شارك البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في فعاليات المنتدى الحضري العالمي الـ 12 الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “UN-Habitat”، في مدينة القاهرة خلال الفترة من 4 حتى 8 نوفمبر 2024، وذلك ضمن مشاركة الوفد السعودي في المنتدى.
وتأتي مشاركة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بهدف تعزيز التعاون والشراكات بما يخدم التنمية الحضرية في الجمهورية اليمنية، إلى جانب تبادل المعرفة والخبرات لتطوير الحلول التنموية، وإطلاع الجهات المشاركة بمستجدات البرنامج ومشاريعه ومبادراته التنموية في 16 محافظة يمنية.
وشارك مساعد المشرف العام على البرنامج المهندس حسن العطاس في حلقة نقاش تحت عنوان “إعادة بناء الحياة: إستراتيجيات التعافي الحضري في الدول العربية المتأثرة بالصراعات”، ضمن فعاليات المنتدى، إلى جانب وزير الحكم المحلي في دولة فلسطين الدكتور سامي حجاوي، ورئيس مجلس الوزراء اليمني السابق معين عبدالملك، ووكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية في جمهورية العراق الدكتور ماهر جوهان، ووكيل وزارة الإدارة المحلية والبيئة في الجمهورية العربية السورية معتز دواجي، ورئيس مجلس إدارة مجلس الإسكان الفلسطيني الدكتور سميح العبد.
وتطرقت الجلسة إلى التحديات والحلول لدعم التنمية، وأشار المهندس حسن العطاس إلى أهمية تذليل العقبات من خلال إيجاد الحلول التنموية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى مساهمة البرنامج في دعم الحكومة اليمنية على تقديم الخدمات الأساسية وتطوير البنى التحتية، ودعم التنمية الحضرية من خلال مشاريع ومبادرات البرنامج.
وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع ومبادرات تدعم التنمية الحضرية في المحافظات اليمنية، وتحافظ على الهوية الثقافية والعمرانية في تنمية المدن، وتهتم بمُختلف المجالات الخدمية داخل نطاق المدن اليمنية، وتراعي الحفاظ على البيئة تحسيناً لجودة الحياة للأشقاء في اليمن.
ونفّذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع ومبادرات تنموية مستدامة دفعاً للعملية التنموية الشاملة في اليمن في شتى القطاعات ومنها قطاع النقل حيث أسهمت في الارتقاء بكفاءة التنقل من خلال إعادة تأهيل الطرق الرئيسية والداخلية مثل مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر، ومشروع إعادة تأهيل طريق هيجة العبد، وتأهيل عدد من الطرق الداخلية في المحافظات اليمنية رفعًا لكفاءة التنقل وتعزيز السلامة المرورية، كما سبق للبرنامج تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الطرق الداخلية بمحافظة سقطرى، مراعيًا الطبيعة الجغرافية للمحافظة، باستخدامه الرصف الحجري في بعض طرقات مديريات المحافظة، انسجامًا مع مكوناتها الطبيعية وحفاظًا على جماليتها، حيث تعد سقطرى إحدى أهم المحميات الطبيعية في العالم المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ضمن قائمة التراث الطبيعي العالمي.
كما اختتم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مؤخراً مشروع «المسكن الملائم» الذي أعاد تأهيل 650 مسكنًا متضررًا في محافظة عدن، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN–HABITAT) ومؤسسة الوليد للإنسانية، تحسيناً للظروف المعيشية للأسر في محافظة عدن. فيما يعزز البرنامج استخدامات الطاقة المتجددة في مشاريع المياه والطاقة، إلى جانب اهتمامه بقطاع التعليم بإنشاء وتجهيز المدارس النموذجية والكليات والمعاهد الفنية وتطوير الجامعات والمرافق التعليمية، ومن ذلك مشروع إنشاء وتجهيز كليات الطب والصيدلة والتمريض في جامعة تعز، وبناء 16 قاعة دراسية ضمن مشروع توسعة وتطوير جامعة إقليم سبأ، وتجهيز 28 مختبرًا في كلية الصيدلة بجامعة عدن، ومختبر البحث الجنائي في كلية الحقوق.
فيما أولى البرنامج اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الصحي في اليمن، حيث تتواصل الأعمال في مشروع إنشاء وتجهيز مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية التي تقع على مساحة مليون متر مربع في محافظة المهرة، ويعد المشروع واحدًا من أهم وأكبر مشاريع البرنامج الداعمة للصحة والتعليم، بالإضافة إلى مستشفى الأمير محمد بن سلمان في محافظة عدن الذي تجاوزت المراجعات الطبية فيه حاجز 1.5 مليون مراجعة في الفترة من يناير 2023 حتى أغسطس الماضي، ومشروع إنشاء وتجهيز مركز الأورام التخصصي بمحافظة تعز، ومستشفى سباح بمحافظة أبين، ومراكز تأهيل الأطفال المعاقين، وغسيل الكلى، والأمومة والطفولة.
ويدعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 8 قطاعات أساسية وحيوية بمختلف المحافظات اليمنية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم القدرات الحكومية، والبرامج التنموية.