saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

تراث يعود لقرون قبل الميلاد … حافظ منتجو العسل على الهوية اليمنية

38٬069

يحرص منتجو العسل اليمنيون على الحفاظ على حرفة تربية النحل التي يعود تاريخها إلى القرن العاشر قبل الميلاد على الأقل، والتي طالما اعتُبرت مصدر فخر وطنيا وجزءا لا يتجزأ من الهوية اليمنية والإرث الثقافي.

واجتمع كثير من المنتجين في معرض للعسل بصنعاء حيث عرضوا منتجاتهم وتحدثوا عن الأهمية التاريخية لهذه الحرفة.

وقال علي يريم رئيس جمعية النحالين اليمنيين “هذه المخطوطات موجودة ومثبتة لدينا في المتحف الخاص بالمهرجان بأن العسل اليمني عسل يستخدم منذ القدم من الناحية الدوائية. الله سبحانه وتعالى قال فيه شفاء للناس. الرسول صلى الله عليه وسلم قال شفاء أمتى في شربة عسل أو شرطة محجم. هذا الإرث التاريخي موجود في اليمن، الحضارة القديمة، دولة حمير و قتبان، وأيضا أوسان الدولة الحميرية. كل هذا الإرث التاريخي.. كل هذا دليل على أن العسل اليمني قديم جدا قدم الإنسان اليمني”.

وأضاف “‏العسل اليمني لا يزال يحتل الصدارة بأن العسل اليمني لا يزال رقما صعبا. هنالك الكثير من الأبحاث والدراسات السريرية التي أثبتت بأن العسل اليمني يعتبر من الأعسال الفاخرة جدا و بأنها من الناحية الدوائية تعتبر من الأعسال الهامة”.

والعسل منذ زمن بعيد عنصر أساسي في النظام الغذائي اليمني إذ يدخل في وجبة الإفطار ويعتبر غذاء عامرا بالفوائد الصحية للأمهات اللاتي وضعن حديثا ومكونا رئيسيا في العديد من الأطباق المحلية.

وقال جماح الجماح أستاذ تربية النحل والباحث الأكاديمي بجامعة ذمار “نحن نجمع ونبحث في النحل ولا يزال النحل يحتاج إلى أبحاث علمية أكثر وأكثر من أجل الوصول إلى إنتاج أعسال دوائية طبية عالية الجودة. وإن شاء الله في الأيام القادمة سوف يكون العسل اليمني هو أفضل أنواع العسل الدوائية عالميا”.

وأضاف “‏طبعا احنا جمعنا عينات من أنواع العسل، لها أكثر من 50 سنة، وفيه عينات 30 سنة، وفيه عينات عسل لها أكثر من 40 سنة. طبعا العسل ليس له تاريخ انتهاء نهائيا، لو يجلس حتى 1000 عام. تلقى مثلا هذا من عام 1994، الرائحة لا زالت موجودة، العسل لا يزال فيه الطعم والقوام”.

وعلى الرغم من الدور الثقافي والاقتصادي المهم لتربية النحل في اليمن، جعلت الحرب التي بدأت في عام 2014 هذه المهنة القديمة صعبة على نحو متزايد. فقبل الصراع بلغ إنتاج اليمن من العسل نحو 2.6 مليون طن في عام 2013 لكن تقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تشير إلى أنه انخفض إلى 1500 طن فقط في عام 2023.

ويُعتقد أن صناعة العسل في اليمن تبلغ قيمتها حوالي 500 مليون دولار سنويا ويعمل بها أكثر من 100 ألف مربي نحل، وفقا لوزارة الزراعة في صنعاء، وقد دفع الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد مزيدا من الناس إلى تربية النحل كوسيلة لإنتاج العسل وتلبية احتياجاتهم.

ومع ذلك، تواجه هذه الحرفة الآن تحديات كبيرة تفرضها الحرب المستمرة في البلاد والتدهور البيئي وممارسات قطع الأشجار غير المستدامة.

وقال أحمد عوض شاهر، وهو نحال وتاجر عسل، “صعوبات النحالين هي أولا صعوبات كبيرة.. أولها بسبب عملية التحطيب الجائر لشجرة السدر وكذلك في إدخال المبيدات (الأسمدة) القاتلة والفتاكة التي تقتل النحل”.

 

سما عدن الإخبارية | انخفاض كبير في إنتاج العسل اليمني هذا العام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.