تراجعت أسعار النفط عند التسوية في جلسة الجمعة متأثرة بضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة وبدء عمليات جني أرباح في نهاية الربع الثاني، في حين عززت بيانات التضخم الرئيسية لشهر مايو/أيار الآمال في أن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وارتفعت عقود أغسطس/آب الآجلة لخام برنت التي حل أجلها أمس الجمعة سنتين إلى 86.41 دولار للبرميل. لكن عقد برنت لشهر سبتمبر/أيلول انخفض 0.3% إلى 85 دولارا للبرميل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 20 سنتا أو 0.24% إلى 81.54 دولار للبرميل، وفق “رويترز”.
وعلى مدار الأسبوع، ارتفع برنت 0.02% بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط “نايمكس” 0.2%. وربح كلا الخامين نحو 6% خلال الشهر، بعد انخفاض لشهرين متتالين.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعا بنسبة 13.45% لخام برنت في النصف الأول من عام 2024، بينما زاد خام نايمكس بنسبة 13.75% خلال نفس الفترة وسط نمو الطلب وتزايد المخاوف الجيوسياسية في الأسواق.
ورغم ارتفاع إنتاج النفط والطلب عليه في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر في أبريل/ نيسان، انخفض الطلب على البنزين إلى 8.83 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير/شباط، وفقا للتقرير الشهري لإمدادات النفط الذي نشرته إدارة معلومات الطاقة.
وقال محللون إن بعض المتداولين بدأوا في جني الأرباح مع نهاية الربع الثاني بعد ارتفاع الأسعار في وقت سابق من هذا الشهر.
وأظهرت بيانات استقرار مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي، في مايو أيار تماشيا مع التوقعات، وهو ما يعزز الآمال في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.
وأدت التوقعات المتزايدة ببدء مجلس الاحتياطي الاتحادي تيسير السياسة النقدية إلى ارتفاع المخاطر في أسواق الأسهم.
وتشير أداة سي.إم.إي فيد.واتش إلى أن المتعاملين يتوقعون الآن بنسبة 64% أن يكون أول خفض لسعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول، وذلك ارتفاعا من 50% قبل شهر.
وقد يكون خفض أسعار الفائدة داعما للنفط لأنه قد يزيد الطلب من المستهلكين.