عقب انتهاء المناظرة التاريخبة بين الرئيس جو بايدن وغريمه اللدود الرئيس السابق دونالد ترامب، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس إنّ بايدن كان “بطيئا في بداية المناظرة” مع خصمه الجمهوري دونالد ترامب، لكنّها اعتبرت أنّه “أنهاها بقوّة”.
وأضافت هاريس “كانت بداية بطيئة، هذا واضح للجميع. لن أجادل في هذه النقطة”، وذلك بعد أن أثار أداء بايدن المتعثّر في المناظرة مخاوف بشأن ترشيحه.
وعقب المناظرة، أظهر استطلاع لـ”سي إن إن” CNN أن نحو 67% من متابعي المناظرة يرون أن ترامب هو الفائز، فيما نقل موقع “بوليتيكو” Politico عن عضو كبير بالحزب الديمقراطي قوله إن “بايدن احترق”.
وشعر الديمقراطيون باليأس من أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة ليلة الخميس، عندما توقف في الإجابة عن بعض الأسئلة التي أثيرت حول ما إذا كان ينبغي أن يظل مرشح الحزب.
وظهر بايدن على خشبة المسرح بصوت ناعم متقطع ونظرة مفتوحة الفم ومحدقة.
وكافح الرجل ذو الـ81 عاما من أجل مواصلة التركيز عند بعض النقاط، وتنازل عن قضايا مثل الإجهاض حيث يتمتع الديمقراطيون بالتفوق.
ولم يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة حتى أدرك الديمقراطيون مدى السوء الذي أصبح عليه الأمر.
وقال ديفيد أكسلرود، كبير المستشارين السابق للرئيس الأسبق باراك أوباما، إنه إذا تم تقييم المناظرة بناءً على السياسات، فقد سجل بايدن نقاطًا في قضايا الإجهاض والاقتصاد.
ومع ذلك، فقد أدى بشكل سيئ للغاية ويجب أن تكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يظل على بطاقة الحزب الديمقراطي.
وأضاف أكسلرود: “هناك شعور بالصدمة حول كيف ظهر في بداية هذه المناظرة. حول كيف بدا صوته. لقد بدا مشوشًا بعض الشيء.”
وتابع قائلاً: “ستكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يستمر”، مضيفًا أنه لا يعرف “ما إذا كانت ستؤدي إلى أي شيء.”
وتجري شخصيات ديمقراطية بارزة محادثات حول ما يجب فعله بشأن الوضع الراهن.
وتتضمن بعض هذه المحادثات ما إذا كان يجب التوجه إلى البيت الأبيض وطلب من الرئيس جو بايدن التنحي.
وتشمل محادثات أخرى ما إذا كان يجب على الديمقراطيين البارزين الإعلان عن ذلك بشكل علني، نظرًا لأن أداء بايدن في هذه المناظرة كان سيئًا للغاية.
وقال أحد الديمقراطيين الذين قضوا بعض الوقت في العمل في إدارة بايدن: “يبدو بايدن فظيعًا. إنه غير متماسك”.
ووصف ناشط ديمقراطي آخر أداء بايدن بأنه “مروع”.
وقال أحد الديمقراطيين الذين عملوا في الحملات الانتخابية صعودًا وهبوطًا في صناديق الاقتراع ببساطة: “لقد أصابنا الجنون”.
قال أحد الناشطين الذين عملوا في الحملات على جميع المستويات لأكثر من عقد من الزمن: “من الصعب القول بأن بايدن يجب أن يكون مرشحنا”.
يذكر أن المناظرة جرت قبل أن يتم ترشيح كل رجل رسميًا في مؤتمراته الخاصة. ومن المقرر أن ينعقد المؤتمر الوطني الديمقراطي في 19 أغسطس في شيكاغو.
لكن بايدن نفسه كان مصمماً على أن يكون الشخص الذي سيواجه ترامب، حتى إنه قال في مرحلة ما بشكل مباشر: “إذا لم يكن ترامب يترشح، فلست متأكداً من أنني سأترشح”.
ولم يتقدم أي منافس ديمقراطي جدي لخوض الانتخابات ضد بايدن، وفي هذه المرحلة من الحملة سيتعين عليه أن يقرر التنحي إذا اختار الديمقراطيون مرشحًا آخر. وإذا انسحب بايدن بالفعل، فسيتم تحديد ترشيح الحزب الديمقراطي على أرض الواقع.