الجهات الأمنية تشدد قبضتها ضد مروجي المخدرات وتطيح بعددٍ منهم
بينما تستمر حرب السعودية ضد آفة المخدرات للحد من أضرارها على المجتمع، في مختلف مدن البلاد ومناطقها، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات القبض على مقيمين من الجنسية الباكستانية في محافظة جدة لترويجهما “4.7” كيلوجرامات من مادة الميثامفيتامين المخدر (الشبو)، وجرى إيقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة.
في الوقت ذاته، قبضت القوة الخاصة لأمن الطرق في محافظة الطائف على (3) مقيمين من الجنسية الباكستانية؛ لترويجهم مادة الشبو ذاتها، مخبأة في مركبة يقودها أحدهم، وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى جهة الاختصاص.
وفي الإطار ذاته حول مستجدات مكافحة الشبو تحديداً، كانت السعودية قبضت في اليومين الماضيين على مقيمين من الجنسية الباكستانية لترويجهما (26) كيلوغرامًا من مادة الميثامفيتامين (الشبو) المخدر في الرياض، وجرى إيقافهما واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة.
ويعد مخدر الشبو منبهاً للجهاز العصبي المركزي، فيما يتسبب في إطلاق مستويات عالية من الدوبامين – مادة كيميائية في الدماغ مرتبطة بالسعادة- ، ويأتي على شكل بلورات صغيرة تشبه الجليد، أو مسحوق أبيض، وينتج عنه شعور شديد بالاندفاع يجعل متعاطيه يشعر بالثقة والحيوية، فيما تتسبب الجرعات العالية المتكررة في نوبات “الذهان”، وتشمل أوهام جنون العظمة والهلوسة والسلوكيات غير العادية أو العدوانية أو العنيفة التي يمكن أن تستمر أيامًا. ويمكن أن تؤدي الجرعات المفرطة إلى السكتات القلبية أو فقدان الوعي أو الوفاة.
في المقابل، في إطار استمرار القبضة الأمنية المشددة التي أعلنت السعودية أنها لن تترك المجال للمهربين ومروجي المخدرات باستهداف الشباب أو العبث بالأمن، أعلنت مكافحة المخدرات القبض على مقيمين من الجنسية اليمنية و(4) مواطنين بمنطقة المدينة المنورة لترويجهم (110) كيلوغرامات من مادة الحشيش المخدر، فيما جرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم، وإحالتهم إلى النيابة العامة.
فيما قبضت أيضاً مكافحة المخدرات في الوقت نفسه، على مواطن في منطقة الجوف لترويجه مادة الحشيش المخدر وأقراصًا خاضعة لتنظيم التداول الطبي، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.
إلى ذلك، أحبط حرس الحدود في قطاع العارضة بمنطقة جازان تهريب 295 كيلوغرامًا من نبات القات المخدر، وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص، وتكشف الأرقام التي أحبطتها مكافحة المخدرات السعودية عبر منافذ البلاد عن استهداف ممنهج تتعرض له السعودية لإيقاع المجتمع والفئات الأكثر عرضة للاستغلال في آفة المخدرات، وتتابع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية إعلان المضبوطات بشفافية وبشكل مستمر، في إطار الحملة الواسعة التي تخوضها ضد المخدرات.
وكان وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود، أكد أن حملة مكافحة المخدرات لا تزال في بداياتها، مشيراً إلى أنها حققت نتائج ملموسة خلال الفترة الأخيرة، منوهاً إلى أن الضربات القوية لمواجهة مروّجي ومهرّبي المخدرات متواصلة وستبقى حازمة، مشدداً على أنه لن يترك المجال للمهربين ومروجي المخدرات بأن يستهدفوا الشباب أو يعبثوا بالأمن، موضحاً أن الجهات الأمنية في المملكة تتصدى للمخدرات بحزم، مشيراً إلى أن استهداف المجتمع بهذه الآفة يعتبر أحد أخطر أدوات الاستهداف.
وتظهر باستمرار محاولات استهداف السعودية بإغراقها بالمخدرات للوصول إلى عمق المجتمع وبالتالي ارتفاع معدلات الجريمة، عبر تنوع أشكال التهريب كان آخرها إحباط إدارة مكافحة المخدرات في الأردن عمليتي تهريب نحو 9،5 مليون حبة مخدرة و143 كلغم من مادة الحشيش، كانت في طريقها إلى السعودية، فيما قبضت على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات.
وقبلها أيضاً، ساهمت المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن السعودية، أكثر من 4 مليون قرص من مادة الإمفيتامين المخدر كانت مخفية في شحنة قوالب خرسانية، والقبض على مستقبليها بمنطقة الرياض، وهما مقيم من الجنسية اليمنية ووافد نازح، وجرى إيقاف المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهما وإحالتهما إلى النيابة العامة.
وتأخذ السعودية على عاتقها زمام المبادرة في إعلان الحرب على المخدرات، والقبض على مهربي ومروجي هذه الآفة الخطيرة، والحد من انتشارها وبث سمومهم بين المجتمعات في مناطق المملكة، وبذلت وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية جهوداً لافتة في مكافحة المؤثرات العقلية بجميع أنواعها، فيما تدعم هذه الجهود حملة أمنية ميدانية لمحاربة المخدرات عبر رصد شبكات التهريب والمخططات الإجرامية لتهريب المخدرات، ووضع الخطط اللازمة للقبض عليهم، وإقامة الحملات الأمنية المكثفة لمكافحة المخدرات.
