saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

رسوم متحركة من مهرجان أنسي وسواه

28٬659

بعد ثماني سنوات من العمل الشاق أنجز آدم إليوت هذا الفيلم الروائي الطويل الثاني له بعد عددٍ قليل من الأفلام القصيرة بينها «كلايغرافيز» الذي حظي بأوسكار أفضل فيلم أنيميشن قصير قبل 10 سنوات. الفيلم الجديد خطف الجائزة الأولى في مهرجان «أنسي» بوصفه أفضل فيلم رسوم طويل.

جمع المخرج، حسبما صرّح به، حكايات الفيلم من أحداث عائلية سمِعها وعاش بعضها، ولو أن هذا ليس سهل التمحيص حين مشاهدة الفيلم الذي يبدو، وبشكل تام، كما لو كان مكتوباً من خواطر وأفكار أُلّفت خصيصاً للغاية، مستبعداً الناحية البيوغرافية تماماً. الحاضر في حياة غرايس (صوت سارا سنوك) هو بداية الفيلم، والماضي هو انتقال الحدث إلى مرتع ذكرياتها حين كانت صغيرة وعانت مع شقيقها التوأم (كودي سميت ماكفي) من حياة عائلية صعبة. هذا قبل أن يكمل المخرج الخط الذي بدأ به حكايته والعودة إلى حيث تعرّفنا عليها سابقاً تُشرف على راحة امرأة متوسطة العمر اسمها بينكي (جاكي ويڤر)، التي لديها كثيراً من الحكمة المتوفرة، مما يجعلها محور الفيلم بعد حين. الحلزون في العنوان جانب من الحكاية يندمج سريعاً، ناقلاً إلى المشاهد حكاية تتطوّر باستمرار

«مذكرات حلزون» يحافظ على رنّة درامية عالية. ليس مصنوعاً للترفيه، لكن ذلك لا يحدّ من طموحاته الفنية.

* عروض: مهرجان أنسي للرسوم المتحركة.

DIPLODOCUS ★★★

* إخراج: ڤويتك ڤويجيسيك

 

* النوع: أنيميشن + تصوير حي | بولندا (2024).

ديبلودوكاس هو ذلك المخلوق الصغير (يصعب وصف جنسه)، الذي يحب المغامرة ويمنّي النفس بها. في البداية يحذّره والداه من الخطر الذي يعيشه العالم خارج البيت. عالم لا يؤتمن، وقد يكون خطراً على حياته. لكن عندما يختفي والداه يصبح لزاماً على ديبلو البحث عن لغز اختفائهما ما ينقله إلى سلسلة من المخاطر.

لجانب هذا الخط القصصي وما يحمله من رغبة في خلق تشويق جاذب للمشاهدة، هناك حكاية مواكبة حول الرسام تد، الذي يقف وراء الحكاية الأولى. ما نراه هو ما يرتسم في باله رسّاماً مبدعاً يحاول منع نفسه من التنازل عن جودة أعماله وعمق دلالاتها لأجل المزيد من الرواج. بهذا الخط، يتطرّق الفيلم إلى الجانب الإبداعي بينما يصيغ، في الوقت نفسه، علاقة بين حكاية المبدع والشخصيات التي يبتدعها.

الرسوم بحد ذاتها جيدة، وهذا هو أول فيلم أنيميشن بولندي يُصنع بالأبعاد الثلاثة، لكن الفيلم زاخر بمحاولة المخرج دخول مرتع الأفلام المنتشرة (غالبيتها أميركي) من حيث سرعة الإيقاع الذي لا يهدأ، مما يجعل من الصعب الانتقال من الإعجاب العام إلى ما هو أبعد، المشاهد الصادمة، الحوار (بالإنجليزية) المكتوب بعناوين لافتة. إلى ذلك يمكن ضمّ الموسيقى التي تتماثل وأي موسيقى من تلك التي تصاحب أعمال ديزني وسواه.

الفيلم مأخوذ عن أحد أعمال الكاتب جون راندولف براي، وصُنع فيلم قصير عن روايته هذه سنة 1915 بحبكة مختلفة عن تلك المستخدمة هنا.

* عروض مهرجان أنسي للرسوم المتحركة.

THE MONKEY KING ★★

* إخراج: أنطوني ستاكي

 

* رسوم | الصين – الولايات المتحدة (2023)

هناك كمٌ كبير من الأفلام الحيّة والمرسومة التي تحدّثت عن القرد الناطق وبطولاته. هذه مستوحاة من معتقدات بوذية وأساطير فانتازية قديمة العهد (القرنين الـ15 والـ16) تحتفي بهذا المخلوق على نحو أو آخر. في هذا الفيلم (الذي يتبع فيلم أنيميشن آخر خرج للعروض سنة 2013 بعنوان Johuney to the West ‪:‬ Concuring the Demons) يقدّم قرداً أحمر اللون. إنه شيطاني، لكنه يواجه شياطين أخرى بسبب رغبته السماح له بالانتماء إلى القردة الطبيعية، وشرطها هو قيامه بمقارعة الشياطين الأخرى، وهو ينطلق لهذه المهمّة ليس حبّاً واحتراماً لها، بل انطلاقاً من حبّ أناني لنفسه وسيتعرض للتنازل لاحقاً. ‬

الكتابة والشخصيات هنا صينية، لكن التنفيذ أميركي وبالطريقة التي تعوّدت عليها سينما الأنيميشن الأميركية من حركة لا تتوقف وثرثرة لا تنتهي. ليست هناك لحظة تأمل بل سيلٌ من الأصوات تصاحبها تفاصيل مُنفّذة بمهارة في الوقت الذي تفتقر فيه إلى ضوءٍ من المشاعر غير المستنسخة أو المتكلّفة. الفيلم (الذي عرضته نتفليكس) يتوجه للصغار بطله شيطان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.