وصلت خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى منتصف الطريق، حيث تواجه خطته الطموحة اختبارًا واقعيًا مع وصول برنامجه المتمثل في رؤية 2030 إلى الذروة.
طموح محمد بن سلمان حدوده السماء
أصبح طموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو عنان السماء، هكذا أعلن ولي العهد في عام 2017، بعد مرور عام على خطته الشاملة للتنويع الاقتصادي التي جعلت المملكة العربية السعودية نقطة جذب للممولين والشركات التي تتطلع إلى الاستفادة من التقدم الاقتصادي المذهل في المملكة العربية السعودية، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
بينما تتبدد كل الصعاب أمام ذلك الطموح الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في لقاء مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عام 2017، قائلاً إن المملكة تؤسس لحقبة جديدة يقودها الشباب الذين يمثلون غالبية الشعب السعودي، وتهدف إلى تحقيق أقصى الطموحات ومواجهة كل المخاوف.
مؤشرات الاقتصاد السعودي
وبحسب مؤشرات صندوق النقد الدولي لا يزال اقتصاد البلاد يؤدي أداءً جيداً للغاية، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ الناتج المحلي الإجمالي هذا العام 2.6 في المائة خلال العام الجاري، ويرتفع إلى 6 في المائة في عام 2025.
وتتوقع الحكومة أن يرتفع النمو غير النفطي، الذي تعتبره مؤشراً رئيسياً عند تقييم أداء الإصلاحات الاقتصادية، إلى 1.6 في المائة، وأن يتجاوز 5 في المائة على المدى المتوسط.
تغيير المسار لإنجاز المشروعات
وصرح المسؤولون السعوديون، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض الشهر الماضي، بأن الاقتصاد السعودي يدعو إلى التفاؤل، مع وجود بعض التحديات في التمويل والضغط على سيولة البنوك المحلية، بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تصريحات وزير المالية محمد الجدعان، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، قائلاً: “ليس لدينا غرور، سنغير المسار، وسنتكيف، وسنوسع بعض المشاريع، وسنقوم بتقليص حجم بعض المشاريع، وسنقوم بتسريع بعض المشاريع الأخرى”.
تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط
وأفادت الصحيفة البريطانية، أنه وسط المشاريع المختلفة التي تم تنفيذها لتنويع الاقتصاد وفتح قطاعات جديدة مثل التعدين والسياحة والترفيه، يمكن القول إن نيوم هي الأكثر ارتباطًا بولي العهد الأمير محمدبن سلمان، والمشروع الأكثر طموحًا.
وأعلنت نيوم عن عشرات المشاريع المختلفة في خليج العقبة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى الخطط الحالية لمشروعي “ذا لاين” وجزيرة منتجع “سندلة”. تم وصف المنطقة الخاصة في البداية على أنها مشروع بقيمة 500 مليار دولار.
المشروع الأكثر طموحًا بالعالم
تهدف رؤية 2030 إلى تحويل المملكة العربية السعودية اقتصاديًّا وسياسيًّا من خلال تقليل اعتمادها على عائدات النفط والتوجه نحو التكنولوجيا، بحسب إنسايدر.
وقد برزت نيوم باعتبارها المحور البراق للخطة الاقتصادية الجديدة للمملكة. ويصف المسؤولون السعوديون المشروع بأنه الأكثر طموحًا في العالم. ومن المقرر افتتاح منتجع جزيرة سندلة، المنطقة الأولى لنيوم، في وقت لاحق من هذا العام.