لأول مرة منذ أكثر من 100 عام، تُشاهد صغار النعام ذو الرقبة الحمراء في شمال المملكة العربية السعودية، وذلك بعد نجاح برنامج إعادة توطين هذه الأنواع النادرة في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.
أعلنت هيئة تطوير المحمية عن هذا الإنجاز الرائع، مؤكدة أنّه ثمرة جهودها الدؤوبة للحفاظ على التنوع البيولوجي في المملكة وتعزيز البيئة الطبيعية.
وتعود قصة عودة النعام ذو الرقبة الحمراء إلى المحمية إلى عام 2021، عندما أطلقت الهيئة برنامجًا لتوطين زوجين من هذه الطيور النادرة. وقد تكيّف النعام بشكل سريع مع بيئة المحمية، ووضعت 12 بيضة في ربيع عام 2024.
وبفضل الرعاية الدقيقة من قبل فريق متخصص من الهيئة، فقست 3 من هذه البيضات بنجاح، ليُبصر 3 صغار النعام النور لأول مرة في شمال المملكة منذ أكثر من قرن.
يُعدّ هذا الإنجاز بمثابة خطوة هامة نحو الحفاظ على النعام ذو الرقبة الحمراء من خطر الانقراض، وتعزيز التنوع البيولوجي في محمية الإمام تركي.
وتُعدّ محمية الإمام تركي موطنًا للعديد من الحيوانات والنباتات النادرة، وتعمل الهيئة على حمايتها وتعزيزها من خلال برامج إعادة التأهيل وإعادة التوطين.
إنّ عودة النعام ذو الرقبة الحمراء إلى شمال المملكة تُمثّل مصدر إلهام للجميع، وتُظهر أنّ الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة الطبيعية تُؤتي ثمارها.
في بيئةٍ مُحاطة بالحماية والأمان…
تتجدد الحياة لطائر "النعام ذي الرقبة الحمراء"، ليستعيد بريقه مجددًا بعد غياب دام لأكثر من مئة عامٍ عن شمال المملكة.#محمية_الإمام_تركي_بن_عبدالله_الملكية pic.twitter.com/Q5O81Y1mfE
— هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية (@ITBA_SA) April 25, 2024