تبحث دائما عن الجديد في الأعمال التي تقدمها، وفي الموسم الرمضاني لهذا العام تعود مع مسلسل “صيد العقارب”، واعتبرته من الأعمال الاجتماعية التي تحمل رائحة الزمن الجميل الذي افتقدناه، وأعربت النجمة غادة عبدالرازق عن سعادتها بتقديمها هذا العمل، مشيرة إلى أنها كانت تريد منذ فترة تقديم فكرة اجتماعية تناسب كل بيت مصري، حيث بحثت كثيرا عن سيناريو لتقدمه في رمضان، يتضمن العديد من الأحداث المتنوعة في مضمونها، خاصة أن الجمهور يرغب حاليًا في متابعة أعمال ذات صبغة اجتماعية، تلك التيمة مضمونة النجاح عند الجمهور خصوصًا النساء، وهو ما وجدته في مسلسلها الجديد “صيد العقارب” الذي وجدته عند المؤلف باهر دويدار وقررت تقديمه على الفور.
*ما سبب اختيارك لمسلسل “صيد العقارب” لتقديمه في هذا الموسم؟
كنت أبحث عن سيناريو لتقديمه في دراما رمضان، وقرأت عدة سيناريوهات، وعندما تحدثت مع المؤلف باهر دويدار عن سيناريو اجتماعي، وجدت لديه نص مسلسل صيد العقارب، وأعجبني الاسم، وطلبت منه أن يرسل لي المعالجة، وعندما قرأتها قلبي اختارها على الفور، وقررت تقديمها على، ووقتها علمت أنه كتبه منذ 10 سنوات، وعلى الفور قمت مع الشركة المنتجة والمخرج أحمد حسن بوضع خطوط العمل سريعا، إضافة لوضع أفكار وخطوط درامية تتماشى مع القصة، واختيار الممثلين، فالعمل يجمع كل الفئات العمرية للأسرة على المستوى العام، ومليء بالمفاجآت منذ الحلقات الأولى، وأعد الجمهور بعمل درامي يحترم عقولهم ويكلل مجهود سنوات في الدراما التلفزيونية.
*أشرت إلى أن هذا العمل سيعيد الجمهور للأعمال من الزمن الجميل؟
بالفعل فالمسلسل يحمل في طياته “ريحة مختلفة” أشبه بعملي القديم “عائلةا لحاج متولي”، العمل الذي يضم العديد من النجوم، فيقدم بحالة من الانتعاش والسعادة، فأنا سعيدة بكل النجوم، وأول مرة أشعر أن هناك عملا كبيرا يليق بأن يجمعنا كلنا، كما أنه ينتمي للدراما الاجتماعية التي لم أقدمها منذ فترة طويلة، والتي تقدم أجواء مثل “المال والبنون” و”ليالي الحلمية” وألا يكون العمل قائما على بطل أو بطلة فقط كما قلت، بل مجموعة بالكامل.
*تقدمين شخصية “عايدة” في صيد العقارب.. بم تصفينها؟
عايدة امرأة مسالمة وترغب فى العيش مع زوجها في سلام وأمن ومكتفية بعائلتها والبزنس الخاص بها، حيث تعمل في بيزنس سم العقارب، فنجد أن الحياة تضع الإنسان على المحك في ظروف مختلفة، فنجد تلك السيدة تتطور مع الأحداث وتنتقل من فكرة العيش في سلام إلى الرغبة في الانتقام بسبب الظروف المحيطة بحياتها، والمعنى الحقيقي وراء القصة أن هناك بشرا مقربين وأصدقاء مثل الحيات والعقارب، ولدينا جميعا أمثلة في كل مكان، سواء على المستوى الأسري أو المهني أو الاجتماعي، وشخصية “عايدة” قوية ومؤثرة في عائلتها التي يرأسها الأب حسن ضرغام، ومع الأحداث نجد أن عائلة ضرغام تتعرض لحادث كبير في الحلقات الأولى تنقلب الأحداث رأسا على عقب، لتبدأ عايدة رحلة مؤثرة مليئة بالأحداث المشوقة، وأعد الجمهور بمفاجآت عديدة في المسلسل.
*وكيف ترين أن تيمة المسلسل مضمونة لدى النساء؟
عايدة كشخصية رسالة لكل سيدات مصر والوطن العربي، ونصيحة بأن تظل تبحث عن حقوقها، وتظل قوية مهما تعرضت للظلم أو القهر في كل وقت وتبحث عن حقها وذاتها، ولا تمل ولا تكل من أجل الحفاظ على حياتها وعائلتها فهي الإرث الحقيقي في الحياة.
*وكيف وجدت التعاون مع المخرج أحمد حسن لأول مرة في الدراما التلفزيونية؟
أحمد حسن مخرج ذكي للغاية ولديه موهبة حقيقية تترجم على السيناريو والأداء والتكنيك الخاص بالممثل والصورة، حيث نقدم شكلا جديدا في تكنيك التصوير والحركة، ومن الصعب أن تجد مخرجا لديه غرفة عمليات كاملة بدءا من المعالجة المبدئية، إذ يعمل على كل تفصيلة، بالإضافة إلى إتقان تسكين الشخصيات ورؤيته الفنية، ويرى الممثل في المشاهد بطريقة معبرة ويعطي نصائحه بهدوء ورزانة، مما يجعل موقع التصوير وكواليس العمل تتسم بالأجواء الإيجابية.
*وماذا عن فريق عمل المسلسل من أبطال مشاركين؟
سعدت بالتعاون معهم جميعا، نجوم المسلسل بالكامل قدراتهم التمثيلية مبهرة، والعمل مع الفنانين القديرين رياض الخولي وأحمد ماهر له متعة خاصة، والحقيقة أنني كنت أتمنى التعاون معهما، وهو ما حدث في هذا المسلسل، وأيضا محمود عبد المغني الذي يقوم بدور أخي، فعلى الرغم من صغر دوره، كان من الصعب أن نجد نجما لديه قدرات تمثيلية متكاملة في الوقت الحالي، لكن الأمر ينطبق على النجم محمود عبد المغني، الذى يعد واحدا من أهم نجوم مصر، ومصدر السر في الاستعانة به قدرته التمثيلية، فشخصية علي يجب أن يقدمها ممثل من العيار الثقيل، خاصة أن أحداث المسلسل تعتمد عليه بشكل كبير، وأثناء التحضيرات اتفقت مع المخرج على التحدث معه بجانب إصرار فريق العمل على وجوده.
*وماذا عن فكرة تعاملك مع العقارب؟
تعلمت كيفية التعامل مع العقارب وطريقة إمساكها واستخراج السم منها، وذلك بالتعاون مع مدرب عقارب بالتأكيد، وقد استغرق الأمر 10 دقائق، وساعدني على تقديم المشاهد بنفسي.