saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

المهاجرون.. من رحلات الضياع إلى أدوار البطولة

25٬757

بعيداً عن التجاذب السياسي، باتت شخصية المهاجر حاضرة بشكل متزايد في أفلام سينمائية يكون فيها بطلاً، مثل فيلم «إيو كابيتانو» الذي بدأ عرضه أخيراً في دول أوروبية عدة للمخرج الإيطالي ماتيو غاروني.

وفي السابع من فبراير المقبل، سيعرض فيلم «غرين بوردر» للمخرجة البولندية أنييشكا هولاند، حول معاناة المهاجرين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.

أما في السينما الفرنسية، فتقع قضية الهجرة في صلب فيلم «لا تيت فرواد» الذي تنطلق عروضه في 17 الجاري، ويتناول مهربي المهاجرين في جبال الألب.

وبعد 15 عاماً من فيلم «غومورا» عن المافيا في نابولي، اختار غاروني في فيلمه الجديد «إيو كابيتانو» أن يصور بشكل ملحمي قصة مؤثرة لشابين سنغاليين تجمعهما قرابة عائلية، يقرران مغادرة بلدهما، والانتقال إلى أوروبا، لتحسين حياتهما، فيخوضان رحلة محفوفة بالمخاطر، عبر إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

وحصل «إيو كابيتانو» على جوائز عدة في مهرجان البندقية السينمائي الأخير، واختارته إيطاليا لتمثيلها في السباق إلى جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. ولهذا الفيلم دلالة رمزية معبّرة جداً في بلد تتولى السلطة فيه حكومة يمينية متطرفة، ويقع على خط المواجهة في موضوع المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

ويروي الفيلم قصة المراهقين السنغاليين سيدو (سيدو سار) وموسى (مصطفى فال)، وهما قريبان يقرران ترك أسرتيهما من دون أن ينبسا بكلمة واحدة لتجربة حظهما في أوروبا. غيّر الفيلم حياة ممثله الرئيس سيدو سار، السنغالي البالغ من العمر 19 عاماً والذي كانت بالنسبة له أول تجربة سينمائية نال عنها جائزة أفضل ممثل صاعد في البندقية.

وقال سيدو سار لوكالة «فرانس برس» في باريس «كنت أحلم بأن أكون لاعب كرة قدم، لكن مشيئة الله تسود».

وصور فيلم «إيو كابيتانو» في السنغال وفي المغرب، إذ التقى سيدو سار بمهاجرين عالقين هناك، بعد معاناة شديدة.

وأضاف: «أكثر ما حفزني لصنع هذا الفيلم هو أنني قلت لنفسي إنه قد يأتي أوروبيون لمساعدة هؤلاء العالقين في المغرب منذ نحو 10 سنوات.. الفيلم مهم أيضاً لإفريقيا لإظهار ما يحصل هناك».

وإذا كان موضوع الهجرة حاضراً في وسائل الإعلام والخطاب السياسي في أوروبا، فإن ماتيو غاروني فضل أن يتطرق إليه في فيلمه من دون أجواء بؤس، ولكن أيضاً من دون أن يتغاضى عن المخاطر على الحياة خلال مسيرات العبور الشاقة، إذ انتهى الأمر بالشابين بالوصول إلى إيطاليا على متن قارب مكتظ جداً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.