“إسكوبار الصحراء” يهزّ الساحة السياسية في المغرب
تتسارع التطورات في ملف “إسكوبار إفريقيا” أو “إسكوبار الصحراء”، حيث قرر قاضي التحقيق في الدار البيضاء متابعة رئيس نادي الوداد المغربي، سعيد الناصيري، في حالة اعتقال، وذلك في إطار التحقيق بتهمة التورط في شبكة تهريب المخدرات المشددة. يعد هذا القرار صدمة للساحة الرياضية والسياسية في المغرب، حيث يُعد الناصيري شخصية بارزة ومؤثرة.
تعود جذور القضية إلى سبتمبر الماضي، حين كشفت صحيفة “جون أفريك” عن تورط عدد من السياسيين ورجال الأعمال المغاربة في شبكة تهريب المخدرات، بالتعاون مع بارون المخدرات “إسكوبار الصحراء”، الذي اعتُقل في المغرب في عام 2019. وبحسب المعلومات، فإن السياسيين المتورطين قاموا بالتعاون مع “إسكوبار” منذ عام 2010 في نقل كميات كبيرة من المخدرات من سواحل مدينة السعيدية المغربية إلى دول أفريقية أخرى، مثل ليبيا ومصر.
تظهر التقارير أن “إسكوبار الصحراء” قرر الانتقام بعد اتهامه بالتآمر ضده، حيث قدّم شكايات ضد عدد من الشخصيات البارزة في المغرب، من بينهم عبد النبي بعيوي رئيس الجهة الشرقية وعضو حزب الأصالة والمعاصرة. وفي هذا السياق، تقول تقارير إعلامية إن “إسكوبار” اختار الكشف عن تفاصيل التورط والتعاون مع السياسيين المتورطين كجزء من استراتيجيته للانتقام.
تُشير المصادر أيضًا إلى أن “إسكوبار الصحراء” قد دفع باتجاه اتهامات صارخة لبعض الشخصيات المغربية، معبرًا عن استيائه من استيلائهم على ثروته بعد دخوله السجن. وتشير التوقعات إلى أن التحقيقات ستزداد تعقيدًا مع انكشاف المزيد من التفاصيل حول هذه القضية المثيرة التي تُلقي بظلالها على المجتمع المغربي.
