قالت هدى قطان، مؤسسة ماركة التجميل الشهيرة “هدى بيوتي”، إنها على استعداد للمخاطرة بشركتها بالكامل بسبب موقفها من الصراع في غزة.
وأضافت الأمريكية قطان، عراقية الأصل، أنها تلقت تهديدات بسبب مشاركتها موقفها المؤيد للفلسطينيين عبر الإنترنت.
وفي مقطع فيديو جديد على “تيك توك”، كشفت قطان أنها تبحث عن الحقيقة والعدالة. وقالت: “علينا أن نتذكر أنه لا يمكننا أن نخاف من خسارة أي شيء، علينا أن نثق في الجهد والمثابرة، وعلينا أن نثق في أننا إذا فقدنا شيئا ما، فسيأتي شيء آخر إلينا، لأننا نقوم بعمل جيد”.
وأضافت: “أنا على استعداد للمخاطرة بعملي بأكمله، بكل ما أملك، بحثا عن الحقيقة والعدالة، وعلينا أن نفعل ذلك لتحقيق ذلك. هناك تطهير عرقي وإبادة جماعية، وهم يحاولون تغيير التعريف طوال الوقت. توقفوا عن معاملتنا و كأننا أغبياء، لسنا أغبياء”.
وتبلغ قيمة أعمال قطان في مجال مستحضرات التجميل نحو 1.2 مليار دولار، ولديها 54 مليون متابع على “إنستغرام”. وأدى دعمها للشعب الفلسطيني إلى مقاطعة بعض العملاء الإسرائيليين ومؤيدي إسرائيل لمنتجاتها.
ومع ذلك، فإن سيدة الأعمال المقيمة في دبي تواصل مشاركة رأيها عبر الإنترنت، وانتقدت أي فكرة تقول بأنها معادية للسامية.
وقالت قطان: “لقد كنت أعاني من ترهيب أشخاص كثيرين بطرق عديدة ومختلفة، محاولين جعلي أصمت، ويجب أن أسأل نفسي لماذا يريدون مني أن أصمت؟. أنا أتحدث عن تعرض الأبرياء للأذى. أنا لست معادية للسامية، ولست معادية لأي شخص، ولن أكون كذلك أبدا، أنا أقف ضد ذلك. أشعر حقا أن الحكومة الإسرائيلية تضع الشعب اليهودي، إذا كانوا يهتمون بهم حقا، في طريق الأذى، وهذا أمر محزن حقا”.
وتحدثت قطان ضد الحرب في غزة عدة مرات في الأشهر الأخيرة.
وفي 9 نوفمبر، أعلنت قطان أنها ستتبرع بمبلغ مليون دولار لمنظمة Human Appeal و”أطباء بلا حدود”، (منظمتان إنسانيتان تعملان في غزة).
وجاء في بيان نشرته على حساباتها الشخصية والعملية على “إنستغرام”: “لقد مر شهر من المعاناة الهائلة في غزة، وللأسف الأمور تزداد سوءا”.
وقالت: “من المهم أن نقف دائما إلى جانب المضطهدين وأن نستخدم منصتنا لتسليط الضوء على أي ظلم. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونتظاهر بأن هذا لا يحدث. ستتبرع علاماتنا التجارية هدى بيوتي وKayali وWISHFUl، بمليون دولار للمنظمات الإنسانية في غزة”.
يذكر أنه في عام 2021، انتقدت قطان إسرائيل بسبب الغارات الجوية على غزة، كما أدانت عمليات إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.