حذر برونو بافلوفسكي، رئيس الأزياء في “شانيل“، قطاع صناعة الأزياء والسلع الفاخرة بضرورة الاستعداد لعام مليء بالتحديات في مواجهة تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
وفي حديثه لـ”فايننشال تايمز” على هامش معرض Metiers d’Art الذي نظمته الشركة في مانشستر بالمملكة المتحدة هذا الأسبوع، أكد بافلوفسكي على الصعوبات المحتملة التي تواجه الصناعة.
وكشف أن الظروف الاقتصادية صعبة حاليا “في كل مكان وفي كل بلد”، الأمر الذي لا بد أن يؤثر على قطاع السلع الفاخرة.
وأوضح بافلوفسكي أن العلامة التجارية سجلت انخفاضا في زيارات المتاجر والمشتريات من المشترين لأول مرة، أو من يواظب على الشراء من حين لآخر هذا العام، مع ربط هذا الوضع بارتفاع التضخم في كل من الولايات المتحدة وأوروبا وتسجيل البطالة بين الشباب في الصين.
ووفقا لتقارير سابقة، ارتفعت مبيعات المنتجات الفاخرة في الولايات المتحدة وحدها بنسبة 2% فقط في الربع الثالث من العام بعد ركودها في الربع السابق. وفي أوروبا، تباطأ نمو إيرادات العلامات التجارية الفاخرة إلى 7% مقارنة بـ 19% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو.
وفي تعليقه على الانكماش، أشار بافلوفسكي إلى أن هذا أمر “طبيعي” لأن السلع الفاخرة “لا يمكن أن تكون في نمو دائم”.
وأبلغت شركات من LVMH إلى “غوتشي” عن انخفاض نمو المبيعات أو انخفاض الإيرادات وسط مخاوف التضخم والركود. على سبيل المثال، في الشهر الماضي، أعلنت Richemont المملوكة لشركة “كارتييه” عن نتائج نصف سنوية أظهرت انخفاضا بنسبة 3٪ في مبيعات الساعات الفاخرة على مستوى العالم وانخفاضا بنسبة 17٪ في الأمريكتين.
وكتب محللو بنك HSBC في مذكرة إلى بلومبرغ: “إن الرفاهية للأسف ليست مقاومة للركود”، متوقعين أن “النمو الممتاز” في المبيعات خلال سنوات ما بعد جائحة “كوفيد-19” قد انتهى على الأرجح.