استطاعت المملكة خلال الآونة الأخيرة أن تكون محط أنظار العالم ونقطة جذب لفئة واسعة من المستثمرين وأصحاب الريادة حول العالم بعد انطلاق مشاريع التحديث والإنشاء الضخمة في السعودية، من خلال أهداف رؤية المملكة 2030.
هذه الخطوات الحثيثة التي خطتها المملكة تصب في تقليل الاعتمادية الكبيرة على النفط ومشتقاته كمصدر مطلق للدخل الوطني، وحدت من اعتمادها الأساسي على النفط كدخل رسمي بل أصبح اقتصادها متعدداً وغير نفطي.
وبدأت السعودية تضع ضمن خطة أهداف رؤيتها 2030، عدة مشروعات جعلت العالم يقف ينظر لها من القاع وهي بأعلى قمم الرخاء والتقدم والثقافة، وكان من بين هذه المشروعات مشروع القدية.
وتعتبر شركة القدية للاستثمار جزءًا أساسيًا من طموحات رؤية المملكة 2030؛ من أجل الوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، وتبني مشروع ترفيهي باسم مدينة القدية وهو مشروع رياضي ثقافي وللعب.
“القدية” التي هي جزء من سلسلة جبال طويق وسميت بهذا الاسم نسبة إلى طريق أبا القد الذي كان يربط اليمامة بالحجاز قديمًا وتضم المنطقة وادي القدية الذي كان يصب في وادي نمار ثم في وادي حنيفة، ينتظرها مستقبل باهر في القريب العاجل، حيث أعلن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، في 7 أبريل 2017، أن المنطقة وجهة ترفيهية واجتماعية نوعية، وبدأت أولى أعمال المشروع يوم 28 أبريل 2018.
ويٌقام المشروع على مساحة 334 كم مربع، حيث تتجاوز مساحة ديزني بضعفين ونصف، وتسعى “القدية” إلى دفع مسيرة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل القومي من خلال استعادة 30 مليار دولار ينفقها السعوديون سنوياً على السياحة الخارجية فضلاً عن جذب سياح جدد من الخارج.
وستقود مدينة “القدية” نموًا اقتصاديًا يلبي احتياجات المواطنين والمقيمين والزوار، كما يستهدف تطوير قطاع الترفيه وتنمية المناطق الصحراوية مع المحافظة على البيئة الفطرية، وتوفير فرص وظيفية ملائمة في مجالات مبتكرة لشريحة كبيرة من المواطنين، وخلق أكثر من 325 ألف فرصة عمل نوعية ومميزة، حيث تسعى المدينة إلى تشجيع الصناعة القائمة على التقنية الحديثة في المملكة.
الجدير بالذكر أن شركة القدية للاستثمار، تأسست كشركة مساهمة مقفلة بتاريخ 10 مايو 2018م، وهي إحدى المشاريع الضخمة والمملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة بالتعاون مع كبار الشركات العالمية.