saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

“وتيرة متسارعة للموت”

20٬631

بررت قوات الاحتلال قتلها للمدنيين في قطاع غزة، بأنها “جزء مؤسف لا مفر منه” من الحرب، مستشهدة بالخسائر البشرية الفادحة الناجمة عن الحروب التي شنتها الولايات المتحدة نفسها ذات يوم في العراق وسوريا.

لكن وفق الأرقام الرسمية؛ فإن الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر “مختلفة”

وأشار الخبراء إلى أن أعداد الشهداء من غزة تُظهر أن “وتيرة الموت” خلال الحرب التي تشنها إسرائيل، ليس لها سوابق في هذا القرن.

وقال الخبراء وفق “سكاي نيوز عربية” إن السكان يُقتَلون في غزة بسرعة أكبر حتى من اللحظات الأكثر دموية للهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان، والتي تعرضت هي نفسها لانتقادات واسعة النطاق من قِبَل جماعات حقوق الإنسان.

وقارن التقرير أعداد الشهداء في غزة، بأعداد الضحايا الأوكرانيين، خلال العملية الحرب الروسية على أوكرانيا.

وتم الإبلاغ عن استشهاد أكثر من ضِعف عدد النساء والأطفال في غزة، مقارنة بأوكرانيا بعد عامين تقريبًا من الهجمات الروسية؛ وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

كما تم الإبلاغ عن استشهاد عدد أكبر من النساء والأطفال في غزة في أقل من شهرين مقارنة بحوالى 7700 مدني تم توثيقهم على أنهم قُتِلوا على يد القوات الأمريكية وحلفائها الدوليين في العام الأول بأكمله من غزو العراق في عام 2003؛ وفقًا لتقديرات منظمة “إيراك بودي كاونت”، وهي مجموعة بحثية بريطانية مستقلة.

وبدأ بالفعل عدد النساء والأطفال الذين استُشهدوا في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية الشهر الماضي يقترب من 12400 مدني، وهو الرقم الموثق للضحايا المدنيين في أفغانستان، الذين قُتِلوا على يد الولايات المتحدة وحلفائها خلال ما يقرب من 20 عامًا من الحرب؛ وفقًا لتقرير نيتا سي كروفورد، المدير المشارك لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.

وقال مارك غارلاسكو، المستشار العسكري لمنظمة باكس الهولندية ومحلل استخبارات كبير سابق في البنتاغون: “إنه يفوق أي شيء رأيته في حياتي المهنية، وإذا أردنا مقارنة تاريخية للعديد من القنابل الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة، قد يتعين علينا العودة إلى فيتنام، أو الحرب العالمية الثانية”.

ويقول الباحثون إن وتيرة الوفيات المُبلَغ عنها في غزة خلال القصف الإسرائيلي كانت مرتفعة بشكل استثنائي.

وقال بريان كاستنر، محقق الأسلحة في منظمة العفو الدولية والمحقق السابق فيها: إن القنابل المستخدمة في غزة أكبر من تلك التي استخدمتها الولايات المتحدة عندما كانت تقاتل داعش في مدن مثل الموصل والرقة.

واستدرك: “ليست غزة صغيرة فحسب مقارنة بمناطق الصراع مثل العراق أو أفغانستان أو أوكرانيا؛ بل إن القطاع محاصر تمامًا؛ مما لا يوفر للمدنيين سوى القليل من الأماكن الآمنة -إن وجدت- للفرار”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.