الهدنة في غزة..بدء عملية تبادل الأسرى ودخول مساعدات إنسانية

بعد مضي 47 يومًا من العمليات العسكرية في قطاع غزة، دخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، وشهدت المنطقة انسحابًا تدريجيًا للطيران الإسرائيلي من سماء غزة. ودخول مئات الشاحنات إلى غزة عبر معبر رفح، مع خروج سيارات الإسعاف ناقلة الجرحى إلى المستشفيات المصرية.

وفي إطار هذه الهدنة، أكد المتحدث باسم معبر رفح عن دخول 230 شاحنة إلى القطاع، فيما أكدت حماس مبادلة الأسرى، بدايةً من بعد ظهر الجمعة، حيث يتم الإفراج عن دفعة أولى من الأسرى المدنيين لدى حماس.

الهدنة المتوقعة لأربعة أيام تأتي مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث شهدت غارة على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا الأكبر، مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال. وقد بدأت عملية تسليم الأسرى، حيث يتم الإفراج عن 50 أسيرًا إسرائيليًّا في مقابل إطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًّا.

وفي تحليل الموقف، أكد متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش استكمل انتشاره على خطوط الهدنة المؤقتة، فيما يواصل العالم الدولي الترحيب بالهدنة والتأكيد على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية وتوفير المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين.

يُتوقع أن يقوم وفد أمني مصري بتسلم الأسرى الفلسطينيين المحررين، فيما يستعرض المسؤولون المصريون والإسرائيليون الترتيبات اللازمة لنقل الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم عبر مطار العريش الدولي.

في ظل هذه الأحداث، يستمر القلق بشأن الوضع الإنساني في غزة، حيث يعيش السكان تحت ضغط النزوح وصعوبة الوصول إلى مأكل ومياه وملابس للشتاء. وتشير الأمم المتحدة إلى أن الهدنة هي خطوة إيجابية ولكن يجب القيام بالمزيد لتحقيق التقدم في توفير المساعدات ووقف الأزمة الإنسانية.

من الجدير بالذكر أن الصراع في قطاع غزة بدأ في السابع من أكتوبر بعملية هجوم مباغت من حركة حماس، تبعها رد إسرائيلي بقوة.