الاحدث
مع دخول الهدنة الجديدة حيّز التنفيذ في غزة، يبدأ العالم في النظر إلى تاريخ هدن الصراع بين حماس وإسرائيل، الذي لطالما ارتبط بتقلبات وتحديات مستمرة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل تكون هذه الهدنة استثناءً يحمل في طياته نذير التغيير، أم أنها مجرد فصل جديد في كتاب تاريخ مليء بالتصعيد والفشل؟
في عام 2008، شهدت هدنة بوساطة مصرية بعد هجوم إسرائيلي على غزة، واستمرت لستة أشهر، وتضمنت وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار العسكري والاقتصادي. ومع أن هذه الهدنة كانت واعدة في بدايتها، إلا أنها انهارت بسرعة بعد شهر واحد فقط.
في 2012، خلال فترة من التصعيد الشديد، تم التوصل إلى هدنة أخرى بوساطة أميركية ومصرية، وتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، منع تهريب السلاح، وإدخال المساعدات. ومع ذلك، فشلت هذه الهدنة أيضًا بسبب اتهامات بالانحياز.
وفي عام 2014، بعد حرب دامت 50 يومًا، دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ، ووقفت المعارك مؤقتًا، ولكنها فشلت في إحداث تأثير دائم، مع استمرار التوترات والمزاعم المتبادلة بين الطرفين.
اليوم، تأتي الهدنة الجديدة بعد 47 يومًا من قتال دام، وتحمل آمالًا كبيرة، ولكنها تواجه تحديات هائلة، خاصةً مع استمرار حصار غزة والآثار الإنسانية والاقتصادية الكبيرة التي خلفتها الحرب. هل ستكون هذه الهدنة استثناءً يحدث تغييرًا حقيقيًا، أم أنها ستندمج في سياق الفشل التاريخي؟ يبقى السؤال مفتوحًا في ظل تحديات إعادة بناء الثقة بين الطرفين وضمان استمرار الهدنة في ظل المستجدات الإقليمية والدولية.
القادم بوست