استخدام العملات المشفرة في صراع الشرق الأوسط

في تطورات جديدة، اتهمت إسرائيل إيران بدعم حركة حماس، بينما أكد مسؤولون أميركيون تلقي حماس دعمًا من إيران في شكل أسلحة وتدريب ودعم مالي. و سلطت الضوء على استخدام العملات المشفرة كوسيلة لتلقي وتحويل الأموال من إيران، وذلك بهدف التهرب من الرقابة المالية التقليدية.

كانت الحركة قد اعتمدت بالفعل على العملات المشفرة كاستراتيجية مالية. وجاء ذلك بعد غارة إسرائيل في 2019 استهدفت أحد قادة حماس، مما عطّل نظام التحويلات النقدية التقليدية. بديل القائد المقتول اختار استخدام عملات مشفرة مثل بيتكوين و تيثر لتسوية الأموال، مما سمح لحماس بتلقي دعم مالي من إيران.

لمواجهة هذا التحول، أصدر المكتب الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب أوامر بمصادرة العملات المشفرة المرتبطة بحماس. كما أكد المكتب تلقي محافظ العملات المشفرة المتصلة بالبورصات في غزة مبالغ كبيرة، مع إرجاع مبالغ مالية ضخمة إلى بورصات العملات في غزة.

مع تزايد استخدام العملات المشفرة، اتجهت حماس نحو جمع التبرعات بشكل واسع النطاق من المؤيدين. وتحولت الحوالة بوسائل غير رسمية إلى نظام يعتمد على الثقة والنقد، مما جعلها وسيلة حيوية لتحويل الأموال داخل شبكاتها.

تظهر البورصات في غزة كأجزاء من شبكة مالية معقدة، حيث استخدمت العملات المشفرة لتلقي تمويل من إيران. ورغم مشاركة بعض البورصات في أنشطة مشروعة، يُعتقد أن نصف الأموال المتدفقة عبرها كانت تستهدف حركة حماس.

بالرغم من عدم وضوح حجم الأموال المتلقاة بالعملات المشفرة، يظهر أن حماس قد جمعت مبالغ كبيرة. وفقًا لرئيس تحليلات العملات المشفرة في BitOK، تمت مصادرة ما يقارب 41 مليون دولار من عناوين العملات المشفرة المرتبطة بحماس بين 2020 و2023.

يُذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على 9 جهات في 2018 بسبب تورطها في شبكة استخدمتها إيران لتزويد سوريا بالنفط، مما أدى إلى تحويل التمويل إلى حماس وحزب الله، دون وجود أدلة واضحة.