تحكي قصة جوليا، الطفلة الصغيرة التي لم تتجاوز سن الثلاث سنوات، قصة مأساة جديدة في غزة، حيث يتواصل القصف والقتال لمدة 37 يومًا، محولًا المكان إلى أطلال مدمرة، والحياة إلى ذكريات مؤلمة.
باتت جوليا يتيمة الآباء بعد أن فقدت والديها في آثار القصف الإسرائيلي، الذي ألحق دمارًا بمنزلها الذي كانت تعيش فيه. رغم أنها نجت بحياتها، إلا أن جسدها الصغير لم يسلم من جروح الحروب، وملامح وجهها البريء تلطخت بالدماء وآثار الألم.
كانت جوليا الفرحة والسرور في بيتها، حيث كانت تلتقط الصور والمقاطع الفيديو مع والديها، وكانت تحظى بإطلالات جميلة اختارتها لها والدتها بعناية. ولكن الحرب قلبت حياتها رأسًا على عقب، محرمة من فرحة البيت والحنان.
مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، تظل جوليا تشبث بحياتها بين الأنقاض، ولكن الحرب لم تترك لها إلا الذكريات كأثر يفضح وحشية القصف الإسرائيلي. ملامح جوليا تحمل أثار الحزن والألم، وتصبح الصور الوحيدة التي تبقى لها هي ذكرى لأوقات أفضل قبل أن تتحول حياتها البريئة إلى كابوس مستمر في ظل الحروب المستمرة في المنطقة.