في مدينة لوليو السويدية، تنظم بلدية حملة تشجيعية تستهدف سكان المدينة لتبادل التحية في محاولة لتعزيز الروابط الاجتماعية. يقع المدينة في منطقة جنوب الدائرة القطبية الشمالية، وتتجاوز عدد سكانها 80 ألف نسمة. يشجع مقطع فيديو تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي سكان المدينة على إلقاء التحية على بعضهم البعض، مع التأكيد على أهمية هذه اللحظات البسيطة في تعزيز التواصل بين الأفراد.
تظهر اللقطات المصورة سكان المدينة وهم يغيرون تعابير وجوههم العابسة إلى ابتسامات عند تبادل التحية. تتم تشجيع هذه المبادرة عبر الحافلات والمباني في المدينة، وتأتي كجزء من جهود بلدية لوليو لتحفيز التفاعل الاجتماعي.
وفي ظل الأجواء القطبية والفصل الشتوي البارد الذي يقضي فيه سكان المنطقة معظم وقتهم في الظلام، تعد هذه المبادرة خطوة إيجابية لتخفيف الوحدة وتعزيز التواصل بين الأفراد. وفي سياق حديثها، أوسا كوسكي، المشرفة على المبادرة، أشارت إلى أهمية تشجيع الناس، خاصةً الفئة العمرية من 16 إلى 29 عامًا، على التواصل وتبادل التحية كطريقة بسيطة وفعّالة لتحسين الروح المجتمعية.
يرى البعض أن نمط الحياة الحضري قد زاد من الانغلاقية بين الأفراد، ولذا تعتبر هذه المبادرة خطوة مباركة نحو تعزيز الروابط الاجتماعية في مجتمع يواجه تحديات العزلة.