في الوقت الذي يدين فيه المسؤولون الأميركيون بشدة الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا، يصمتون تجاه مقتل آلاف الفلسطينيين في غزة
أثارت تصريحات متناقضة أدلى بها مسؤولون أميركيون بشأن الحربين في أوكرانيا وغزة غضب الفلسطينيين، الذين اتهموا واشنطن بالكيل بمكيالين.
ففي الوقت الذي دان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشدة الهجمات الروسية على المدنيين في أوكرانيا، واصفًا إياها بالبربرية، صمتت الولايات المتحدة تجاه مقتل آلاف الفلسطينيين في غزة، بينهم أطفال.
كما انتقد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، بشدة، استخدام روسيا سلاح الماء والكهرباء في حربها على أوكرانيا، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقوانين الدولية.
I wonder what changed https://t.co/qeM3OKoF62
— Frederick Deknatel (@FreddyDeknatel) November 1, 2023
في المقابل، اعتبر كيربي أن سقوط المدنيين في الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مجرد أضرار جانبية للحروب عامة، “التي يسقط فيها مدنيون”!
واعتبرت حركة حماس أن تصريحات المسؤولون الأميركيين تكشف عن “ازدواجية المعايير” التي تتبعها واشنطن في التعامل مع الحروب.
وقالت الحركة في بيان لها: “هذه التصريحات تؤكد أن الولايات المتحدة ليست طرفًا نزيهًا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وأنها تقف إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني”.
هذا أكثر مقطع متداول حالياً، عنوانه (النفاق الأمريكي بين أوكرانيا وفلسطين).
المقطع مدته 78 ثانية، قد تكون أهم 78 ثانية تراها اليوم. pic.twitter.com/6Doj3tbxda
— إياد الحمود (@Eyaaaad) October 28, 2023
وطالبت الحركة المجتمع الدولي بـ “الضغط على الولايات المتحدة لتغيير سياستها تجاه القضية الفلسطينية”.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت منذ اليوم الأول للهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، وقوفها التام ودعمها الكامل لإسرائيل.
كما عارض البيت الأبيض قبل يومين فكرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة المكتظ بالسكان، معتبرًا أن هذا الأمر سيفسح المجال أمام حماس لالتقاط أنفاسها.
كما رفعت الإدارة الأميركية أي قيود أو شروط على استخدام الأسلحة التي قدمتها إلى القوات الإسرائيلية.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف العنف في غزة، وتحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.