لحظات حرجة واجهها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بليكن، أمس حين ارتفعت أصوات غاضبة في وجهه وقاطعت كلامه خلال جلسة استماع في الكونغرس، أمس الثلاثاء.
فقد علت أيادٍ ملطخة باللون الأحمر للدلالة على الدماء، معترضة على ما يجري من “مجازر” في قطاع غزة بحق المدنيين الفلسطينيين والأطفال.
BREAKING: Dozens of anti-war activists with @codepink interrupt Secretary of State Antony Blinken at a Senate hearing to demand an immediate ceasefire in Gazapic.twitter.com/eKPOCSyzvA
— BreakThrough News (@BTnewsroom) October 31, 2023
فيما رفعت سيدة ترتدي قميصاً زهري اللون يافطة مطالبة بوقف “المجازر” في غزة، والدعوة في الحال إلى وقف إطلاق النار.
إلا أن حراس الأمن في الكونغرس، سرعان ما قادوها إلى خارج القاعة.
“فخورة جدا”
وفي أول تعليق للناشطة ميديا بنيامين على حسابها في منصة إكس، أكدت أنها كانت فخورة بتوقيفها.
وكتبت في تغريدة نشرتها مساء أمس الثلاثاء: “كنت فخورة جداً باعتقالي خلال جلسة استماع في الكونغرس، احتجاجاً على دعم حكومتنا الفظيع للمذبحة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”.
وكانت ميديا المنخرطة ضمن منظمة “كود بينك” الداعية إلى السلام ووقف الحروب، صرخت بوجه بلينكن أمس “عار عليكم جميعا.. الولايات المتحدة تدعم مذبحة وحشية” في غزة.
كما ناشدت العالم بوقف إطلاق النار، مؤكدة أن الشعب الأميركي يرفض دعم هذه الحرب الوحشية، وفق قولها.
يشار إلى أن بلينكن كان أعلن أمس خلال كلمة ألقاها أمام لجنة اعتمادات مجلس الشيوخ أن الإدارة الأميركية تدرس عدة احتمالات لما بعد الحرب في غزة، ومن سيحكم القطاع.
أتى ذلك، فيما شهد مخيم جباليا شمال غزة، مأساة كبرى، إثر قصف إسرائيلي أوقع ما لا يقل عن 400 قتيل وجريح.
ومنذ انطلاق الحرب في السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة، أكدت واشنطن وقوفها التام إلى جانب إسرائيل مشددة على حقها في “الدفاع عن نفسها”.
كما أوضح أكثر من مسؤول أن الإدارة الأميركية ستدعم تل أبيب بدون قيد، وتقدم لها الأسلحة بدون قيود أو شروط على كيفية استعمالها.