السعودية وكأس العالم 2034: حلم ينبض بالحياة
أعلنت السعودية يوم الأربعاء عن نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2034، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها كقوة رياضية عالمية.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في بيان إن السعودية لديها “البنية التحتية والقدرات اللازمة لاستضافة هذه البطولة العالمية”.
وأضاف أن السعودية تسعى من خلال هذه الاستضافة إلى “نشر رسائل السلام والمحبة في العالم، وجعل البطولة حدثاً ثقافياً ورياضياً مميزاً”.
لقي إعلان السعودية ترحيباً واسعاً من دول خليجية وعربية صديقة.
بدأت السعودية في تنفيذ خطتها من خلال استثمارات ضخمة في الأندية الرياضية.
ففي يونيو 2023، أطلق الأمير محمد بن سلمان مشروع “الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية”.
وهذا المشروع دفع مجموعة من المؤسسات والشركات الفاعلة في السعودية إلى الاستحواذ على عدد من الأندية، حيث استحوذ “صندوق الاستثمارات العامة” على أندية: الهلال، النصر، الأهلي، الاتحاد. فيما استحوذت “نيوم” على نادي “الصقور”، واستحوذت “أرامكو” على نادي “القادسية”، فيما نادي “الدرعية” استحوذت عليه “هيئة تطوير بوابة الدرعية”، وأخيرا نادي “العلا” الذي استحوذت عليه “الهيئة الملكية لمحافظة العلا”.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى رفع مستوى أداء الأندية، وتشجيع جهات أخرى لديها ملاءة مالية على شراء حصص أو الاستحواذ الكامل على أندية سعودية تكون قد طورت من بنيتها، وباتت جاذبة للاستثمار.
فتحت هذه الاستثمارات الباب أمام الأندية السعودية، وتحديداً تلك التي تتنافس في “دوري روشن” على استقطاب أسماء عالمية كبيرة، من دوريات مهمة.
ونتيجة لذلك، باتت المباريات السعودية تستقطب اهتماماً عالمياً كبيراً، حيث يتابعها عشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم.
وفي إطار هذا التوجه، أعلنت السعودية مؤخرًا نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2034.
وإذا فازت السعودية بهذه الاستضافة، فسوف تكون هذه فرصة استثنائية للمملكة لعرض ثقافتها وحضارتها أمام العالم.
كما أن هذه الاستضافة ستعزز مكانة السعودية كقوة رياضية وثقافية عالمية، وتساهم في تحقيق أهداف المملكة لتنويع مصادر الدخل.
تمتلك السعودية مقومات كبيرة لتكون قوة رياضية عالمية، حيث تتمتع بموقع جغرافي مميز، وبنية تحتية حديثة، وقاعدة جماهيرية واسعة للرياضة.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت السعودية تطوراً كبيراً في مجال الرياضة، حيث نجحت في استضافة العديد من الأحداث الرياضية العالمية، مثل بطولة كأس آسيا 2019، وكأس العالم للأندية 2022.
ويتوقع أن تستمر السعودية في تعزيز مكانتها كقوة رياضية عالمية في السنوات القادمة، حيث تسعى إلى أن تكون وجهة عالمية للرياضة.
