قدرت متخصصة في قطاع الأزياء بأن حجم قطاع الأزياء في السوق السعودي يقدر بـ 75 مليار ريال، بزيادة سنوية تبلغ 3 %، فيما يوظف السوق 230 ألف شخص منهم 66 % من السيدات. وأكدت رئيسة الجامعة الملكية للبنات بمملكة البحرين الدكتورة يسرى المزوغي، خلال اللقاء الذي عقدته غرفة الشرقية ممثل بمجلس سيدات الأعمال، على أهمية التعليم المستمر في صقل الموهبة وأثرها في تطوير قطاع الأزياء، مشيرة إلى أن القطاع يزخر بمصممات سعوديات يقدمن أفكارا جديدة ومميزة تثري هذا المجال.
وقالت المزوغي، إن قطاع الأزياء يشهد منافسة كبيرة، خصوصا في منطقة الخليج، لافتة في الوقت نفسه إلى أن السوق السعودي يشهد منافسة داخلية بين المصممين والمصممات السعوديين، وأيضا يلقى منافسة من نظرائهم في دول مجلس التعاون الخليجي، فيما سيكون البقاء لأصحاب الأفكار الجديدة والمميزة والتجارب المتجددة.
وأبانت بأهمية التعرف على الثقافات الأخرى والاستفادة من التجارب العالمية التي تسهم في إثراء تجربة المصمم والمصممة، مما يجعله يفكر بطريقة عصرية تواكب توجهات الأزياء في العالم، مؤكدة أن الموضة أصبحت تخصصية فالرجال الآن يهتمون بالخروج بمظهر لافت وحديث، فهم أكثر حرصا وتمسكا بملابسهم التقليدية ولكنهم أيضا تواقون للملابس الحديثة والصيحات التخصصية في الملابس مثل الأزياء الرياضية وملابس المواسم والمناسبات، وهذا تحدٍ جديد واستثمار مغرٍ.
وبينت، أن التعمق في مجال الأزياء يفتح أبوابا متعددة لدى المصممين، فالاستثمار لا يقف عند تصميم الملابس والأزياء اليومية وأزياء المناسبات بل يتخطى ذلك إلى أن يصل لتصميم ملابس المسرح والسينما، ولعل هذا النوع من الأزياء أصبح يشهد اهتماما كبيرا في السعودية لما تشهده المملكة من انفتاح على العالم واستقطاب المهرجانات السينمائية والمسرح التي تتطلب إنتاجا كبيرا في الأزياء التخصصية.
وأشارت، إلى أهمية التركيز على اتجاه العالم الجديد نحو الاستثمار في الأزياء التي تستخدم فيها المواد الطبيعية والصديقة للبيئة بشكل أكبر لتمكين إعادة استخدامها مرات عديدة، لافتة إلى أن ذلك أصبح تخصصا جديدا قائما بذاته واستثمارا مغريا للمصممين والشركات المنتجة.
وذكرت المزوغي، أن السوق السعودي يزخر بمصممات ومصممين سعوديين على قدر عالٍ من الموهبة، وأن الموهبة ضرورية في قطاع الأزياء ولكن تحتاج إلى دراسة ومتابعة لكل ما هو جديد، وأيضا تحتاج إلى التسويق حتى تصل أفكارهم إلى الطرف الآخر.