في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة العربية السعودية ثورة في العديد من المجالات الإجتماعية و الإقتصادية المهمة، بما في ذلك الكثير من الإنجازات لصالح المرأة السعودية والمقيمة.
وفيما تتعدد وجهات النظر و بحكم اقامتي وعملي في هذا الوطن الكبير ، سوف اتكلم قليلا عن هذه الإنجازات.
أولا : منح المرأة السعودية حقوقها السياسية والمدنية
من أهم الإنجازات التي حققها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هو منح المرأة السعودية حقوقها السياسية والمدنية، ففي عام 2015، أعطى الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله المرأة السعودية حق التصويت والترشح في الانتخابات البلدية، وبعد ذلك بعام، أصدر قرارًا برفع الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، كما أُدرجت المرأة السعودية في مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص.
ثانيا : تمكين المرأة السعودية اقتصاديًا
أولى ولي العهد أهمية كبيرة لتمكين المرأة السعودية اقتصاديًا، فقد أُطلقت العديد من المبادرات لمساعدة المرأة في دخول سوق العمل، مثل برنامج تحفيز العمل، وبرنامج تمكين المرأة، وبرنامج طاقات،كما أُنشأت العديد من الهيئات والمراكز الداعمة للمرأة، مثل مركز تنمية المرأة، ومركز تمكين المرأة، ومركز تنمية الأعمال النسائية.
ثالثا : تعزيز دور المرأة السعودية في المجتمع
لم يقتصر اهتمام ولي العهد بالمرأة السعودية على حقوقها السياسية والمدنية والاقتصادية فحسب، بل شمل أيضًا تعزيز دورها في المجتمع، فقد تم إنشاء العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تمكين المرأة في مختلف المجالات، مثل التعليم، والصحة، والرياضة، والرعاية الاجتماعية، كما تم تشجيع المرأة السعودية على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية.
إن إنجازات المرأة في عهد الملك سلمان و ولي عهده الأمين تجاه المرأة السعودية هو تطور غير مسبوق في المنطقة العربية من ناحية الكم والكيف واختصار للزمن لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز حقوقها وتمكينها في المجتمع السعودي، ومن المؤمل أن تستمر هذه الإنجازات في المستقبل، مما يساهم في تحقيق المزيد من المساواة بين المرأة والرجل في المملكة.
إنجازات ولي العهد تجاه المرأة السعودية هي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، فقد ساهمت هذه الإنجازات في تعزيز حقوق المرأة كما كفلتها الشريعة وتمكينها في المجتمع السعودي حقوقيا واقتصاديا ، مما يساهم في تحقيق المزيد من المساواة والعدالة والتمكين الاقتصادي والدفع بطاقات الشباب السعودي الى أرقى مراتب الدول.
ولا يزال هناك الكثير مما ينتظرنا لضمان وصول المرأة السعودية إلى المراتب المتقدمة لتخدم وطنها و تجند إمكانياتها، فهناك الكثير في جعبة الحكومة ليس للمرأة فقط ولكن للشباب الذين يعتبرون قاطرة تطور الأمم.
إن القيادة تستشرف مستقبل يعدنا جميعا بالرخاء والازدهار الذي يستشعره الجميع خصوصا النساء التي خطت في بضع سنين ما لم تستطع دول في عقود أن تحققه .
بقلم
نورة القحطاني