أحيطت جنازة القائد السابق لمجموعة «فاغنر» العسكرية، يفغيني بريغوجين، بالسرية والشكوك، بعد أيام من إعلان مقتله في تحطم الطائرة التي كانت تقله وآخرين في رحلة من موسكو إلى سان بطرسبرغ.
وقال الناطق باسم مجموعة فاغنر الروسية، في بيان مقتضب نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن «مراسم وداع» بريغوجين، قد أقيمت سرا. مضيفاً: «أولئك الذين يريدون وداع» القائد عليهم أن يتوجهوا إلى مقبرة بوروخوفسكوي في سانت بطرسبرغ، مسقط رأسه.
ولم يتضح من البيان ما إذا كان بريغوجين قد تم دفنه بالفعل، أم أنه لم يتم دفنه بعد.
وكان قوميون متشددون دعوا إلى تنظيم جنازة عسكرية له، إلا أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قال إنه لا يستطيع تحديد مكان أو موعد دفنه، وإن هذه المسألة شأن عائلي.
وبعد جدل بشأن التكريم المناسب لشخص يعتبره كثيرون «بطلا قوميا»، أعلن الكرملين، اليوم، أن الرئيس، فلاديمير بوتين، لا يعتزم حضور جنازة بريغوجين. ورأت صحيفة واشنطن بوست أن هذا التباين في المواقف يعكس «الانقسامات المستمرة» في روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.
وكانت تقارير إعلامية سابقة بشأن الجنازة أشارت إلى أن مقابر أخرى في محيط المدينة تعد مواقع محتملة لدفن بريغوجين. وأفادت تقارير بأنه سيدفن في مقبرة سيرافيموفسكوي، وهي مقبرة دفن فيها من قبل مسؤولون عسكريون كبار، ووالدا بوتين. وطوقت الشرطة المقبرة لكن لم تتم إقامة أي مراسم، كما شوهدت دوريات للشرطة في بعض المقابر الأخرى بالمدينة.
وقالت أسوشيتد برس إن السرية والارتباك المحيطين بجنازة بريغوجين وكبار مساعديه يعكس المعضلة التي يواجهها الكرملين بعد تكهنات بأن مقتله كان ثأرا بعد تمرده على القيادة العسكرية. وبينما لا يريد الكرملين الاحتفاء بمقتله، فإنه يعرف كذلك أنه لا يستطيع تحمل تشويه سمعة رجل حصل على أعلى الأوسمة العسكرية لقيادة قوات «فاغنر» في أوكرانيا وكانت له شعبية.