أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الأحد، أنه يريد «تنحية» القاضية التي ستشرف على محاكمته المقبلة في واشنطن بتُهم تآمر لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، والتحريض على الهجوم على مبنى «الكونغرس».
وقال ترمب، عبر منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي: «لا يمكنني بأية حال من الأحوال أن أحظى بمحاكمة عادلة مع القاضية المكلَّفة بهذه القضية السخيفة، المتعلقة بحرية التعبير والانتخابات النزيهة».
وأضاف، متحدثاُ عن القاضية تانيا شوتكان: «الكل يعرف ذلك، وهي أيضاً تعلم. سنطلب على الفور تنحية هذه القاضية، على أسس قوية جداً، وبالمثل (نطلب) تغيير مكان المحاكمة» إلى خارج واشنطن.
ستترأس القاضية شوتكان محاكمة دونالد ترمب، بموجب ثالث لائحة اتهام جنائية موجَّهة إليه (وأكثرها خطورة)، وهي معروفة بإصدارها عقوبات شديدة على مؤيدين للرئيس السابق شاركوا في الهجوم على مبنى «الكابيتول».
وكانت القاضية قد رفضت المطالب الأخيرة لفريق ترمب القانوني.
ورفضت، أمس، التماس الفريق تمديد الموعد النهائي للرد على طلب للحكومة الأميركية قد يحدُّ مما يمكن لترمب ومحاميه نشره علناً حول قضيته.
أراد فريق ترمب تأجيل الموعد النهائي إلى الخميس، لكن القاضية قالت إن عليهم الالتزام بالموعد النهائي الحالي عند الساعة الخامسة عصر الاثنين.
تانيا شوتكان (61 عاماً) هي واحد من نحو 10 قضاة في محكمة المقاطعة الفيدرالية بواشنطن، وقد جرى تعيينها عشوائياً للنظر في القضية.
وللقاضية سوابق مع ترمب، فقد حكمت ضده في قضية بنوفمبر 2021، كما أصدرت أحكاماً مطوَّلة على أنصار لترمب شاركوا في اقتحام مبنى «الكونغرس»، في 6 يناير (كانون الثاني) من ذلك العام.
مثل الرئيس السابق أمام محكمة فيدرالية في واشنطن، في 3 أغسطس (آب)، ودفع ببراءته في التهم الأربع الموجهة إليه.
وسيجري إبلاغه، في 28 أغسطس، بموعد محاكمته، ويريد المدَّعي الخاص جاك سميث أن تجري المحاكمة «دون تأخير».
ترمب هو المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، المقررة في نوفمبر 2024، ويتهمه القضاء الفيدرالي أيضاً بسوء حفظ وثائق رسمية سرية، بعد مغادرته «البيت الأبيض».
كما أنه ملاحَق أمام القضاء في ولاية نيويورك، في قضية احتيال محاسبي يتعلق بمدفوعات لشراء صمت ممثلة إباحية سابقة.
ومن المقرر إجراء المحاكمتين، في مارس (آذار)، ومايو (أيار) 2024.