المطر يحول هذا الوادي لطبيعة ساحرة وشلالات متدفقة
توشحت الجبال المحيطة بوادي لجب بالخضرة بعد موجة الأمطار التي هطلت على مدينة جازان جنوب السعودية، ليظهر الموقع بطبيعته الساحرة عبر تدفق الشلالات من الأعالي الواقع بين جبلي شقراء والقهر، في محافظة الريث، والذي تشكل نتيجة صدع هائل في جبال القهر قبل آلاف السنين.
وفي لوحة فنية جمالية، استطاع المصور “محمد المواسي” بعدسته أن ينقل المشاهد لبديع صنع الرحمن في جمال الطبيعة، ويقول: “الموقع يحكي جمال المواقع الطبيعية في السعودية، والتي تضم أشجارا معلّقة، ومياه جارية، وارتفاعات مهيبة لقمم جبلية تصل إلى مئات الأمتار في وادي لجب”.
وأضاف: “وادي لجب من أجمل المواقع السياحية وأحد أهم الواجهات في منطقة جازان، حيث يشهد زيارات كثيرة خلال الإجازات وعطل نهاية الأسبوع، وترددت على زيارته كثيرا خلال الفترة الماضية، والتقطت عدة لقطات تبين ارتفاع الجبال المحيطة بالوادي”.
وأشار المواسي، إلى أن أشجار البن التي تزرع في مزارع مميزة من ناحية الإنتاج، زادت من جمال المكان إضافة إلى الشلالات التي حولت الموقع إلى جنة بعد هطول الأمطار، محذرا “ألا يغامر السائح في وادي لجب لأن السيول تزيد من عمق البرك، ولذلك لابد من الالتزام بالإرشادات وعدم المغامرة في هذا الموقع”.
يذكر أن وادي لجب هو صدع وانكسار في الجزء الشرقي من جبل القهر (زهوان) التابع لمحافظة الريث التي تقع على بعد 150 كيلومتراً إلى الشمال الشرقي من مدينة جيزان.
ويعتبر من أهم المواقع السياحية وأبرزها ومزاراً يؤمه الزائرون من أبناء المنطقة وغيرها من مناطق المملكة على مدار العام. ويشهد وادي لجب بمحافظة الريث كغيره من المواقع السياحية بمنطقة جازان إقبالاً متزايداً من الزوار من داخل المنطقة وخارجها.
يرجع تاريخ الوادي لعصر حدوث الانكسار الأفريقي حيث ظهرت جبال ناهضة ذات صخور شديدة الصلابة تختلف عما جاورها من الجبال من حيث التركيب الصخري واللون وهو ما يلحظه الزائر للوادي ذلك الفرق الواضح بين الجبال المطلة على وادي لجب ما يضفي نوعاً من التميز على الجبل وتفرداً واضحاً من حيث الشكل بين الجبال المجاورة له.
