أعلنت الشرطة الفرنسية، السبت، عن توقيف 994 شخصا عبر التراب الفرنسي الليلة الماضية، فيما عاد الهدوء الحذر إلى ضاحية نانتير التي تشيع الفتى القتيل نائل بعيدا عن عدسات الإعلام بطلب من عائلته، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة الفرنسية تم خلالها إحراق سيارات ومحال ومبان عديدة، وكذلك السطو على العديد من المتاجر.
وتزامنا، وصل لواء التدخل والبحث، وهو قوة أمنية خاصة في الشرطة، إلى ضاحية نانتير.
باستخدام مركبة من طراز "أودي R8".. شخص يحطم واجهة متجر في مدينة #نانت الفرنسية، وسط هتافات من آخرين، ضمن أعمال شغب في الاحتجاجات على مقتل المراهق نائل#العربية pic.twitter.com/p3PLTSLV0K
— العربية (@AlArabiya) July 1, 2023
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع، اليوم السبت، بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل مراهق برصاص فرد شرطة في إشارة مرورية.
Paris is the new Bakhmut? 😳 pic.twitter.com/saMuLxBiJl
— Kim Dotcom (@KimDotcom) June 30, 2023
المواجهات امتدت الليلة الماضية إلى مدينة غراس جنوب فرنسا حيث تجمع عشرات الشبان مسلحين بقُضبان حديدية.
من جهتها، شهدت مارسيليا عمليات نهب شملت مستودع أسلحة سُرقت منه بنادق صيد، ما دفع عُمدة المدينة لمناشدة السلطات الفرنسية إرسال قوات أمن إضافية لحفظ النظام العام ومواجهة أعمال العنف والسرقة.
أشخاص يحطمون زجاج مطعم "ماكدونالدز" في مدينة #كريتيل الفرنسية، ضمن الاحتجاجات على مقتل نائل#العربية pic.twitter.com/zwLmHqHEP7
— العربية (@AlArabiya) July 1, 2023
ولا تزال حادثة قتل الشرطة الفرنسية للشاب الجزائري نائل (17 عاما) تتفاعل في باريس. ويتجسد الغضب في صور دمار وخراب طال ضواحي العاصمة، فيما تم فرض منع التجوال الليلي وتوقيف المواصلات العامة في عموم البلاد هذه الليلة. كما رصد مراسل “العربية” و”الحدث” استعدادات أمنية مكثفة في شارع الشانزليزيه بباريس، وذلك خشية ازدياد أعمال الشغب في البلاد.
حطموا واجهته.. متظاهرون يقتحمون متجر "آبل" بمدينة ستراسبورغ شرق #فرنسا وينهبون أجهزة إلكترونية، ضمن الاحتجاجات المستمرة على مقتل فتى برصاص شرطي#العربية pic.twitter.com/7tkpDh9fuj
— العربية (@AlArabiya) June 30, 2023
من جهته، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استغلال موت المراهق في تأجيج العنف واستهداف مؤسسات الدولة.
وقال ماكرون خلال اجتماع خلية الأزمة أمس الجمعة: “هناك استغلال غير مقبول لموت المراهق، وهو ما نشجبه جميعًا، وفي هذا الوقت يجب أن يكرس للتأمل والاحترام. في مواجهة ذلك، أدين بشدة أولئك الذين يستغلون هذا الوضع لمحاولة خلق الفوضى واستهداف مؤسساتنا. المسؤولية التي يتحملونها كاملة. وأنا أدين بشدة هذا العنف غير المبرر الذي لا شرعية له”.
كما دعا ماكرون أولياء الأمور إلى تحمل مسؤوليتهم في ضبط أبنائهم وإبقائهم في المنزل. وأضاف: “ثلث الأشخاص الذين تم اعتقالهم الليلة الماضية كانوا من الشباب، وأحيانًا صغارا جدا. تقع على عاتق الوالدين مسؤولية إبقائهم في المنزل. ولذا فمن المهم لراحة البال للجميع أن يمارس الوالدان المسؤولية الكاملة، وأدعو إلى الشعور بالمسؤولية لدى الآباء والأمهات لا يمكن للدولة أن تحل محلهم”.