saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

إدمان الريلز لدى المراهقين يثير قلق الخبراء

60

إحصائيات مثيرة للقلق تكشف عنها دراسة جديدة، بشأن إدمان جيل ما بعد الألفية على الفيديوهات القصيرة أو ما تسمى بـ”الريلز”، فيما يعيش الأهالي في حيرة من أمرهم بشأن التعاطي مع هذا الأمر.

إدمان الهواتف والشاشات اللوحية أصبح طبيعيا عند الكبار قبل الصغار، بالأخص في زمن تكنولوجي سريع وزيادة الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وربما هذا ما يبرر إدمان شباب “الجيل زد” أو جيل ما بعد الألفية، على فيديوهات “ريلز” على منصات التواصل الاجتماعي.

ما الجديد في هذه الدراسة؟

الصادم في نتائج الدراسة الأميركية الجديدة، هو أنها كشفت عن إحصائيات مثيرة للقلق فيما يتعلق بإدمان المراهقين لفيديوهات الريلز. وشملت النتائج:

إدمان 60 في المائة من الشباب على ريل منصات التواصل لمدة 3 ساعات متواصلة في اليوم، مما يشعرهم بعد ذلك بالحزن والذنب، والإحساس بأن وقتهم ضاع.
جميع منصات وسائل التواصل الاجتماعي، مصممة لإبقاء المستخدمين على اتصال، وذلك لأنها تتضمن ميزات تجذب المشاهد، مثل التمرير اللانهائي والتشغيل التلقائي والمحتوى المخصص والموجه حسب الاهتمام والفئة العمرية.
هذه الاستراتيجية تعمل بنجاح كبير مع الأجيال التي تتراوح أعمارها ما بين 8 سنوات و23 عاما.
إدمان مقاطع الريلز يؤثر على تركيز الطلاب، ومدى انتباههم وتركيزهم بشكل عام.
65 في المائة من الطلاب شعروا أيضا بالذنب بعد فترات طويلة من مشاهدة الفيديو، خاصة وقت الامتحانات.

ما أسباب “إدمان الريلز”؟

الخبراء توصلوا إلى أنه قد يكون سبب إدمان الشباب على هذه الفيديوهات، هو الهروب من مشكلات العالم الحقيقي.
لكن أطباء نفسيين أكدوا أن ذلك يؤدي لمشاكل نفسية وعقلية خطرة، تشمل جودة النوم السيئة بسبب التعرض لانبعاثات الضوء الأزرق، وانخفاض مدى الانتباه، وصعوبة الحفاظ على التركيز على المحتوى الأطول.

ماذا تقول استشارية نفسية؟

الاستشارية النفسية والتربوية، نهاية الريماوي، علقت على الدراسة في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، قائلة:

“هذه الفيديوهات القصيرة تعمل على تدفق هرمون الدوبامين وبالتالي تمنح شعورا بالسعادة المؤقتة، والتي يسعى إليها الشخص، كما هو الحال لدى المدمن”.
“بعد مشاهدة هذه الفيديوهات يعود الطفل إلى الواقع، وهنا تحدث فجوة في الدماغ، لأن هرمون الدوبامين المسؤول عن الشعور بالسعادة توقف عن التدفق، ويحل محله القلق والتوتر والغضب”.
“الشعور بالذنب أيضا يطغى بشكل كبير على هؤلاء المراهقين، خاصة عندما يستغلون الوقت الذي كان مخصصا للدراسة، في مشاهدة الريلز، ولا يمكنوا من إنجاز ما هو مطلوب منهم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.