وزارة الداخلية الروسية وضعت السيناتور الأميركي ليندسي غراهام على قائمة المطلوبين.
واستنكر غراهام أمس الأحد انتقادات روسيا لدعمه أوكرانيا، قائلا إنه أشاد ببساطة بروح المقاومة التي يتمتع بها الأوكرانيون في مواجهة “الغزو الروسي” بمساعدة واشنطن.
وبحسب الإعلام الروسي، فقد أوعز رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، بفتح قضية جنائية بشأن التصريحات المعادية للروس، التي أدلى بها السيناتور الأميركي ليندسي غراهام في كييف.
ونشرت اللجنة على قناتها في “تليغرام”: “أصدر رئيس لجنة التحقيق الروسية ألكسندر باستريكين، تعليمات إلى إدارة التحقيقات الرئيسية بفتح قضية جنائية بشأن تصريحات السيناتور الأميركي (ليندسي غراهام) حول قتل الروس.. سيقدم محققو لجنة التحقيق الرئيسية تقييما قانونيا مناسبا لهذه الواقعة”.
وذكر الإعلام الروسي أن غراهام، وصف خلال لقاء مع فلاديمير زيلينسكي، مقتل الروس بأنه “أنجح” استثمار للمال من قبل السلطات الأميركية كجزء من تقديم المساعدة لأوكرانيا.
وأضاف الإعلام الروسي أن غراهام قال خلال الاجتماع الذي نشرته الخدمة الصحيفة لزيلينسكي: “الروس يموتون.. لم ننفق المال بهذه الجودة من قبل”، مضيفاً أن “هذا الأمر هو أنجح إنفاق للمال من قبل واشنطن كجزء من مساعدة كييف”.
وجاء القرار على خلفية ظهور مقطع مصور لاجتماع عقده مؤخراً الرئيس الأوكراني، مع غراهام، على شبكات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي. وعبر زيلينسكي عن شكره للولايات المتحدة لمساعدتها في الدفاع عن حرية
الأوكرانيين. ورداً على ذلك، بدا غراهام يقول: “والروس يموتون… إنها أفضل أموال أنفقناها على الإطلاق”.
غير أن كلمة “يموتون” لم تكن مسموعة بشكل واضح، وتكهن بعض المراقبين بأن غراهام ربما كان يقول “قد هُزموا”، إذ هناك فترة توقف بين الجملتين بسبب أن المقطع المصور قد تم قطعه عند هذه اللحظة.
وتسببت هذه التصريحات في حالة غضب في روسيا. وقبل البدء في اتخاذ إجراءات جنائية، انتقدت القيادة الروسية بالفعل شفهياً تصريح غراهام المزعوم.