saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

طرق طبيعية لدعم صحة القلب

69

أمراض القلب هي سبب رئيسي للموت في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا. ولسوء الحظ، فكلما زاد عدد الدول التي تتخذ أسلوب المعيشة الغربية أسلوبًا لها بدلًا من النظم الغذائية لأسلافهم، فإن أمراض القلب ستستمر بالازدياد. ففي الولايات المتحدة لوحدها يموت تقريبًا مليون شخص بلا داعٍ بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في كل عام. ارتفاع ضغط الدم هو أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تسبب أمراض القلب، حيث أن أكثر من مليار شخص من سكان العالم البالغ عددهم 7,6 مليار شخص يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

آلام الصدر هي سبب رئيسي لدخول الشخص لغرفة الطوارئ. بعد التخرج من كلية الطب، كنت عادة أسأل عن السبب الذي جعلني ألتحق بتخصص طب الأسرة وبالتحديد الرعاية الصحية الأولية. السبب الرئيسي كان اهتمامي بالطب الوقائي. كنت أقول دومًا: “أفضّل مساعدة المرضى بتجنب أزمة قلبية بدلًا من معالجتهم منها بعد إصابتهم بها”. أنا واثق بأنني على الطريق الصحيح.

إن تناول طعام صحي وعدم التدخين والمشاركة في التمارين الروتينية هي أهم ثلاثة أمور يمكن للشخص فعلها لتجنب الإصابة بأمراض القلب. هذه الأمور الثلاثة أهم من أي دواء قد وصفه أي طبيب على الإطلاق.
العوامل الخطرة المسببة لأمراض القلب

ارتفاع ضغط الدم- يجعل القلب يعمل بقوة أكبر من وضعه الطبيعي
التدخين – يسبب تلف الأوعية الدموية ويزيد من انسداد الشرايين
السكري- يسبب الضرر بأكسدة الأوعية الدموية
البدانة – تزيد الضغط على القلب
ارتفاع نسبة الهوموسيستين – يسبب الضرر بأكسدة الأوعية الدموية
ارتفاع نسبة البروتين الارتكاسي C، دليل على وجود التهاب (تعلم المزيد عن الالتهاب)
التاريخ العائلي بوجود أمراض القلب- أسلوب العيش الصحي يمكنه تقليل هذا الخطر
ارتفاع الكوليسترول – يساهم في انسداد الشرايين
ارتفاع نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) – يساهم في انسداد الشرايين
ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية – يساهم في انسداد الشرايين
ارتفاع نسبة البروتين الدهني (Lp-a) – عامل خطر وراثي
النظام الغذائي المفتقر للفواكه والخضار – يجعل الشخص يعاني من نقص مضادات الأكسدة اللازمة للحماية
النظام الغذائي مرتفع الأطعمة الحيوانية – الهرمونات والمواد الكيميائية في المنتجات الحيوانية تزيد من الخطر
انقطاع النفس النومي/قلة النوم – يضع ضغطًا على القلب
التوترالمزمن – يزيد مستويات الكورتيزول التي تزيد من أمراض القلب وتصلب الشرايين
الاكتئاب/القلق – يزيد مستويات الكورتيزول التي تزيد من أمراض القلب
النزاعات غير المحلولة – تزيد مستويات الكورتيزول التي تزيد من أمراض القلب
الشعور بالذنب – يزيد مستويات الكورتيزول التي تزيد من أمراض القلب
ثنية في شحمة الأذن – عامل خطر وراثي
الصلع الوراثي في الرجال – عامل خطر وراثي

كلما زادت عوامل الخطر التي يمتلكها الشخص كلما زاد الخطر عليه. إن وجود عدد قليل من عوامل الخطر لا يعني أن الشخص سيصاب بالتأكيد بنوبة أو أزمة قلبية. ولذلك فإن تقليل أكبر عدد ممكن من عوامل الخطر مهم جدًا لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات والأزمات القلبية التي تؤدي بالنهاية للموت.
الأدوية يمكنها المساعدة في تقليل عوامل الخطر

يمتلك الطب الحديث القليل من الأدوات في “صندوق أدوات الطبيب” والتي يمكنها أن تساعد في تقليل عوامل الخطر. بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر، قد يلعب الدواء دورًا هامًا جدًا، خصوصًا عندما تكون النظام الغذائي وأسلوب الحياة والمكملات غير كافية. لسوء الحظ، فإن الاستخدام اليومي للأدوية هو التدبير الوحيد الذي سيلتزم به العديد من الأشخاص. وهذه استراتيجية خطيرة على كل حال. يستخدم الأطباء أدوية تخفيض ضغط الدم والكوليسترول من أجل تقليل الخطر، ولكن عيش أسلوب حياة صحي أكثر يجب أيضًا أن يكون جزءًا من المعادلة.
أطعمة من أجل صحة القلب

إن اختيار الطعام المناسب للأكل هو أحد أهم الطرق للوقاية من أمراض القلب وتخفيف الالتهابات في الشرايين والقلب. فوائد حمية البحر الأبيض المتوسط لصحة القلب قد أثبتتها العديد من الدراسات. على سبيل المثال، في دراسة أجريت عام 2013 في مجلة New England Journal of Medicine خلصت إلى أنه “من بين الأشخاص الذين لديهم خطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن حمية البحر الأبيض المتوسط مكملة مع زيت الزيتون البكر أو المكسرات قامت بتخفيض الإصابة بأمراض القلب والأوعية الكبرى.”.

إن النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب هو أمر أساسي، ولكن هنالك أنواع مختلفة من الأطعمة التي يمكنها أن تساعد في ذلك:

المكسرات – المكسرات البرازيلية غير المملحة، حبوب الصنوبر، اللوز، الكاجو، وجوز عين الجمل. المكسرات غنية بحمض اللينوليك، وهو عبارة عن حمض دهني أوميغا 6 فريد وصحي
البذور – بذور اليقطين غير المملحة والشيا وبذور عباد الشمس
الفواكه – الفواكه العضوية الطازجة. 4 جرعات في اليوم كحد أدنى
مركبات الليغنان الغذائية – توجد في بذور الكتان والشاي الأخضر والفراولة
الخضروات ذات الأوراق – خضراوات الكرنب والسبانخ والكرنب، هذه بعض الأصناف. 6 جرعات/اليوم
منتجات الصويا – التوفو العضوي، وادامامي، والميسو، والتيمبي
السمك – تناول أسماكًا برية (غير مربية في مزارع أسماك)، ولكن ليس أكثر من مرة واحدة أسبوعيًا، وذلك بسبب احتمالية التلوث بالزئبق (من أنواع السمك التي تحتوي على كمية قليلة من الزئبق هي سمك السلمون المرقط والسمك الأبيض والسلمون والأنشوجة وغيرها).
اللحوم الحمراء والدواجن – تناول فقط لحوم الحيوانات التي تتغذى على العشب والخالية من الهرمونات والدواجن البلدية
زيت الزيتون الغني جدًا – غني بحمض الأوليك، وهو من أحماض أوميغا-9 الدهنية. اطبخ فقط بزيت الزيتون عند درجات حرارة منخفضة ومتوسطة
زيت جوز الهند – مناسب للطبخ على درجات حرارة عالية، وهو صحي أكثر من زيت الكانولا
زيت السمسم الخفيف – مقبول أيضاً عند درجات الحرارة العالية ويمتلك فوائد صحية متنوعة
الشاي الأخضر – مفيد للقلب.
الماء المنقى – تجنب المشروبات السكرية

المكملات الغذائية لصحة القلب

تناول المكملات هو جزء من النظام الذي يتبعه العديد من الأشخاص لمساعدتهم في تحسين صحة القلب والأوعية.
فيتامين ج

فيتامين ج أو حمض الأسكوربيك، هو فيتامين مهم ويلعب دورًا أساسيًا في الكولاجين وهو المكون الأساسي للشرايين. وبحسب دراسة أجريت في عام 2009 في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition، التي قامت بدراسة أشخاص من الولايات المتحدة، فإن أكثر من 7% من الأشخاص بعمر 6 أعوام وأكثر يعانون من نقص فيتامين ج وفقًا لفحوصات الدم. أكثر من نصف الأشخاص الذين جرت دراستهم يتناولون دون المستوى الأمثل منه في نظامهم الغذائي. كما أن مستويات فيتامين ج أقل لدى الأشخاص الذين يدخنون التبغ. أظهرت الدراسات أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج جيد للقلب . وأظهرت دراسة أجريت في عام 2017 لمجلة Journal of Nutritional Biochemistry أن وردة المسك الغنية بفيتامين ج ساعدت في منع تصلب الشرايين المسبب لأمراض القلب.
فيتامين د

نقص فيتامين د هو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب بحسب دراسة أجريت عام 2013 في Nutrients. أظهرت دراسة لجامعة هارفارد أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين د في دمهم كان لديهم خطر الإصابة بالأزمات القلبية بنسبة أقل بـ 80% مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من الفيتامين. كما أظهرت دراسة من ألمانيا أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من فيتامين د في الدم كان عرضة للموت أكثر بخمس مرات جراء موت مفاجئ بأزمة قلبية مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين د في دمهم.

بالإضافة إلى ذلك، فقد خلصت دراسة أجريت عام 2017 إلى أن “… مستويات فيتامين د في الدم كانت أقل بكثير لدى المرضى المصابين بنوبة قلبية، خصوصًا في أمريكا وآسيا، ومستويات فيتامين د في الدم الكافية قد تحمي من حدوث نوبات قلبية.” الجرعة الموصى بها: فيتامين د 2000-5000 وحدة يوميًا مدى الحياة.
زيت السمك أوميغا-3

الأحماض الدهنية أوميغا-3 الأساسية تتألف أساسًا من حمض إيكوسابنتينوييك (EPA) و حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA). أظهرت دراسة أجريت في عام 2014 في مجلة Nutrition Journal أن غالبية الأمريكيين لا يتناولون ما يكفي من زيوت أوميغا-3 الأساسية. ويمكن العثور على هذه الزيوت في مصادر متعددة من الأطعمة، بما فيها الأسماك (الماكريل وسمك القد وسمك السلمون هي من بين الأغنى بها)، وجوز عين الجمل، وبذور الشيا، وبذور الكتان، وبذور القنب، والناتو.

أظهرت دراسة أجريت عام 2017 في Future Science أن زيوت أوميغا-3 يمكنها تقليل الالتهابات التي تؤدي إلى أمراض القلب. وأظهرت دراسة أجريت عام 2017 لمجلة Atherosclerosis أن ارتفاع مستويات أوميغا-3 في الدم يمكن أن يقلل من الموت جراء أمراض القلب بنسبة 30%.

تقوم شركات الأدوية بتصنيع وبيع زيت سمك من درجة صيدلانية للمرضى، والتي ظهر بأنها تخفض من مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 50%. ومع ذلك، فإن الأدوية غير الصيدلانية تقوم بالعمل ذاته بسعر أقل بكثير. الجرعة الموصى بها: زيت السمك أوميغا-3 1200 أو 3600 ملغم يوميًا.
زيت الكريل

زيت الكريل يتناوله الكثيرون كبديل لأوميغا-3 زيت السمك. يمكن لزيت الكريل تخفيض عوامل الخطر المسببة لأمراض القلب. كما يمكن لزيت الكريل تخفيض الدهون الثلاثية، وهو نوع من الدهون التي تسري في الدم.

كما أن زيت الكريل يخفض من البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار)، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. أظهرت دراسة أجريت عام 2017 على 662 مريض لمجلة Nutrition Reviews أنه يمكن أن ينخفض مستوى البروتين الدهني منخفض الكثافة لدى المرضى الذين تناولوا زيت الكريل. كما أن هناك دراسات أخرى أظهرت نفس النتائج. الجرعة الموصى بها: زيت الكريل 500 – 2000 ملغم يوميًا (كبديل لزيت السمك)
مساعد الإنزيم Q10

يلعب مساعد الإنزيم Q10)CoQ10) دورًا هامًا في صحة الميتوكوندريا، مصنع الطاقة في الخلية. بما أن القلب هو أكثر عضو نشط في الجسم، فإنه ينتج ويتطلب أكبر قدر من CoQ10 من أجل تلبية متطلباته الأيضية. ولكن في الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب فإنه يجب رفع مستويات CoQ10.

أظهرت دراسة أجريت عام 2017 – قامت بمراجعة 14 دراسة أخرى- فائدة مهمة لـ CoQ10، حيث أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا CoQ10 كانت احتمالية موتهم جراء مضاعفات فشل القلب الاحتقاني أقل بنسبة 31%.

أظهرت دراسة أجريت عام 2014 لمجلة Medical Science Monitor أن 50 ملغم من مساعد الإنزيم Q10 -عند تناوله مرتين في اليوم- يمكن أن يكون مفيدًا في تقليل آلام العضلات التي تسببها أدوية الستاتين. ولكن دراسات أخرى أظهرت نتائج مغايرة. كما أن مساعد الإنزيم Q10 قد يقلل من نسبة البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) والدهون الثلاثية والبروتين الدهني (Lp-a) في الدم. الجرعة الموصى بها: CoQ10 – 100 ملغم ثلاث مرات يوميًا، أو 300 ملغم مرة واحدة يوميًا.
أرز الخميرة الحمراء

أظهرت دراسة أجريت عام 2008 أن أرز الخميرة الحمراء عند جمعه مع تغييرات في أسلوب الحياة ومكملات زيت السمك أوميغا-3، فإنه قد تنخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار) حتى 42%، وهي نتيجة مشابهة لأدوية مثل أتورفاستاتين (ليبيتور).

دراسة أخرى أجريت في الصين عام 2008 نشرت في مجلة American Journal of Cardiology، والتي ضمت حوالي 5000 شخص تناولوا جميعهم أرز الخميرة الحمراء لمدة 5 سنوات تقريبًا. خلص الباحثون إلى أن العلاج طويل الأمد باستخدام أرز الخميرة الحمراء قلل بشكل كبيرة كم إعادة الإصابة بنوبة قلبية، ومنع الإصابة بنوبات جديدة، وقلل خطر الموت بسببها بنسبة 33%. صرّح الباحثون أن أرز الخميرة الحمراء آمن ويمكن تحمله.

وأظهرت دراسة أجريت في عام 2015 نتائج مماثلة، مما جعل الباحثين يخلصون إلى أن “…أرز الخميرة الحمراء قد يكون خيار علاج آمن وفعال لاضطراب الدهنيات في الدم (ارتفاع الكوليسترول) وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية لدى المرضى الذين لا يتحملون الستاتين”. بعبارة أخرى، فقد خلصوا إلى أن أرز الخميرة الحمراء بديل جيد للمرضى الذين قد لا يحتملون أدوية الستاتين المخفضة للكوليسترول.
السبيرولينا

السبيرولينا، هي مضاد أكسدة قوي يوفر سلاحًا آخر في ترسانة أسلحة تخفيض الكوليسترول. أظهرت دراسة أجريت عام 2008 على السكان المكسيكيين أن السبيرولينا يمكنها تخفيض مستويات الكوليسترول وضغط الدم لدى الأشخاص الذين خضعوا للاختبار.

أظهرت دراسة أحدث أجريت في عام 2014 أن 1 غرام من السبيرولينا يمكنه تخفيض الكوليسترول بنسبة 16% عند تناولها يوميًا لمدة 12 أسبوع. كما أنها خفّضت الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة (الكوليسترول الضار). وأكدت دراسة أجريت في عام 2015 على فوائد السبيرولينا في تخفيض الكوليسترول. تناول السبيرولينا بالإضافة إلى أدوية تخفيض الكوليسترول هو أمر مقبول.

يمكن استخدام السبيرولينا كمكمل غذائي، والعديد من المصنعين يبيعونها على شكل حبوب أو مسحوق. يفضل استخدام المسحوق كإضافة على الطعام. إذا كنت تستخدم مسحوق السبيرولينا، فأنا أوصي بإضافته إلى السموذي.
عيش أسلوب حياة مفيد لصحة القلب

أمراض القلب هي سبب رئيسي للموت في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يمنع الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والتمارين الروتينية الوفاة المبكرة من أمراض القلب لدى أولئك الذين يختارون خيارات حياة أكثر صحية. مشي 10000 خطوة على الأقل يوميًا هو هدف جيد للمعظم. النوم الجيد في الليل يلعب كذلك دورًا هامًا في منع أمراض القلب. في كثير من الأحيان يختار الناس الفيتامينات والمكملات الغذائية للمساعدة في زيادة السيطرة على عوامل الخطر وتحسين النتائج، خصوصًا عندما لا تكون التغييرات في نظام التغذية ونمط الحياة كافية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.