بعد تنحيته وتعيين بديل عنه لرئاسة الحكومة المكلفة في ليبيا، أوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق أن حكومة فتحي باشاغا التي تشكلت العام الماضي بتكليف من مجلس النواب فشلت في الوفاء بتعهداتها.
كما أشار إلى أن باشاغا لم ينفذ وعوده وفي مقدمتها العمل من داخل العاصمة طرابلس.
إلى ذلك، اعتبر أن حكومة باشاغا أخفقت “على المستوى الخدمي والسياسي”.
وتعليقا على القرار الذي اتخذه البرلمان أمس، أوضح أن مجلس النواب ناقش مسألة تعثر الحكومة في أداء مهامها والوفاء بتعهداتها قبل نيلها الثقة وعدم تحقيقها لأهدافها والبرنامج الذي تقدمت به أمام البرلمان، وتعهدت بتنفيذه، فضلا عن إخفاقاتها على مستوى الخدمي أو السياسي”، حسب ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
لكن بليحق أكد عدم سحب الثقة من الحكومة، والاكتفاء بإيقاف باشاغا عن العمل وتكليف وزير المالية أسامة حماد بمهام رئاسة الحكومة “إلى حين انتهاء التحقيق مع الأول”.
إلا أنه لم يكشف طبيعة الاتهامات التي سيتم التحقيق فيها معه أو الجهة التي ستحقق معه.
وكان أحمد الروياتي، مستشار رئيس الحكومة الموقوف عن العمل، أشار أمس إلى أن خلافات حول توزيع أموال الموازنة العامة هي السبب وراء تفويض باشاغا نائبه القيام بمهامه.
كما أكد أنه تعرض إلى ضغوط كبيرة من تيارات سياسية مختلفة حول تصريف الموازنة العامة. للدولة”
ومنذ أشهر تتعرض حكومة باشاغا التي عينها على البرلمان العام الماضي ودعمها، للعديد من الانتقادات، لاسيما وسط تعثرها في دخول العاصمة طرابلس، وتلقيها اتهامات بهدر المال العام، فضلا عن فشلها في تأمين الأموال اللازمة لموازنتها لتمنع المصرف المركزي في طرابلس عن رفدها بالأموال.
فيما تعيش ليبيا منذ أشهر طويلة على وقع انقسام حاد بين حكومتين واحدة يرأسها عبد الحميد الدبيبة، والثانية باشاغا، فشلتا معاً في تأمين إجراء الانتخابات التي لطالما عول عليها المجتمع الدولي والأمم المتحدة من أجل نقل البلاد إلى المسار الديمقراطي بعد سنوات من الحرب والفوضى.