بعد 19 عاماً من تقييدها ضد مجهول، تمكّنت أجهزة الأمن في الأردن من حل لغز جريمة قتل غامضة، راح ضحيتها رجل مجهول الهوية.
ووقعت الجريمة المعنية في محافظة البلقاء، في عام 2004، حيث عثر في حينها على جثة في كيس أسود، وملقاة في منطقة مهجورة.
وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام الأردني العقيد عامر السرطاوي، إن إحدى فرق التحقيق في القضايا المجهولة في إدارة البحث الجنائي، تمكنت من كشف ملابسات جريمة القتل المجهولة التي ارتكبت عام 2004.
وأشار إلى أنه عثر في حينها على جثة شخص مجهول الهوية تعرض للقتل، داخل كيس أسود في منطقة خالية من السكان بمنطقة العارضة في محافظة البلقاء.
وأوضح السرطاوي، أن فريق التحقيق أعاد فتح ملف القضية، بعد الوصول إلى بيّنات ومعلومات جديدة قد تقود إلى تحديد هوية الجثة والقاتل.
وأضاف أن المعلومات قادت المحققين إلى اسم القتيل وهويته، وللتأكد أجريت الفحوص البيولوجية لمقربين منه لدى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية، التي أكدت هويته.
وجرى بعد ذلك القبض على عدد من الأشخاص المقربين من الضحية وأصدقائه، وبعد التحقيق معهم أفادوا بأن صديقاً للضحية قتله داخل منزله شمالي العاصمة، بعد خلاف حصل بينهما.
وبحسب التحقيقات، فإن القاتل نقل الجثة في مركبته، وألقاها في منطقة خالية من السكان، بمساعدة شخص آخر، وتبين أن القاتل مقيم خارج الأردن حالياً، وجرى التعميم عليه دولياً.
وأوضح السرطاوي، أن أوراق القضية أحيلت للمدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى، الذي باشر التحقيق، وقرر مباشرة إجراءات التعميم وجلب المتهم الرئيسي، وتوقيف آخر 15 يوماً بتهمة التحريض على القتل.