قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه من الضروري التنسيق والتشاور بين دول الجوار، وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان وتشاد، للعمل المشترك لاحتواء أزمة السودان، مشيراً إلى أن دول الجوار هي الأكثر تأثراً بالأوضاع داخل السودان.
وأوضح «شكري» أن هناك أطراً كثيرة تهتم بالشأن السوداني، لكن الأولوية تقع على دول الجوار التي يتأثر استقرارها ومصالحها بشكل مباشر، بالإضافة إلى الارتباط الوثيق فيما بين الشعوب الأربعة.
وأكد أن الدول الثلاث تتأثر بالأوضاع المضطربة في السودان خاصة من ناحية الاستقرار، لافتًا إلى أن هناك علاقات خاصة تربط بينهم وبين الشعب السوداني ما يحتم عليهم رعاية مصالحه وإعفاءه من الأضرار السلبية التي تقع عليه جراء الأعمال العسكرية.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك رؤية مشتركة فيما يتعلق بأهمية وقف الاقتتال والعودة إلى الإطار الحواري السياسي بعيدًا عن الصراع العسكري، ومراعاة البُعد الإنساني المرتبط بنزوح أعداد كبيرة من الشعب السوداني إلى كل من مصر وتشاد وجنوب السودان.
وأشار إلى أن الاهتمام بالقضية مبعثه الشعور بالمصير المشترك فيما بين الدول الثلاثة والسودان، والذي يقتضي العمل الإيجابي لاحتواء الأزمات والحفاظ على مؤسسات الدولة، ومنع انزلاق السودان إلى وضع مماثل لما شهدته المنطقة من اضطراب على مدار العقد الماضي، وإعفاء الشعب السوداني من التحديات المرتبطة بمثل هذه الظروف.
وشدد سامح شكري على ضرورة تركيز الجهود لمواجهة التحديات ودعم الجهود التنموية، خاصة أن الدول الثلاثة لديها القدرة على التأثير الإيجابي لاحتواء الأزمة في السودان.