في وقت أصبح فيه إطلاق النار العشوائي على الناس أمراً شائعاً في الولايات المتحدة، حيث بلغ عدد الحوادث من هذا النوع 198 على الأقل حتى الآن هذا العام، وهو أكبر عدد منذ عام 2016، لا تزال تداعيات الهجوم على مركز تجاري شمال دالاس في ولاية تكساس السبت الماضي، مستمرة.
فالهجوم الذي خلف حتى الآن 8 قتلى، نفذه ماوريسيو غارسيا، وهو حارس أمن يبلغ من العمر 33 عاماً، عاش في حي هادئ بدالاس شمال شرق المدينة مع عائلته قبل الانتقال إلى موتيل على بعد 15 ميلاً في طريق نورث ستيمونز السريع.
رسالة غريبة تشير إلى هوس بالمال
وبحسب الشرطة، فإن غارسيا مات دون أن يكن لديه أي جنايات، إلا أنه كان متعاطفاً مع النازيين الجدد.
أما المفاجأة، فكانت أن ترك القاتل على هاتفه بريدا صوتيا غريبا ومشوها يرحب فيه القاتل بالمتصلين بعبارات تشير إلى هوس بالمال، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل”.
وأوضح التقرير أن غارسيا وضع بدلاً من عبارة “اترك اسمك ورقمك” المعتادة، رسالة يطلب فيها من والديه الحصول على المال، ويصر على مقدم الخدمة أن فاتورة هاتفه الخلوي قد تم دفعها بالفعل، في إشارة منه إلى أنه يملك مالاً كثيراً.
وترك القاتل للمتصلين رسائل بصوته قال فيها: “مرحبا.. هذا ماوريسيو، إذا كنتم شركة الهاتف فقد أرسلت لكم المال، أو إذا كنت والداي فيرجى إرسال الأموال، وإذا كنت مؤسسة المساعدة المالية الخاصة بي فأنت لم تقرضني ما يكفي من المال، وإذا كنت صديقا فأنت مدين لي بالمال.. أما إذا كنت أنثى، فلا تقلقي لدي الكثير من المال”.
ولم يتضح على الفور متى سجل غارسيا الرسالة، أو كم قيل منها على سبيل الدعابة.
وفي حين سئل عنه الجيران، قالوا إنه كان هادئا لكنه كان يتصرف دائمًا بشكل غير معتاد.
هجوم أليم
يشار إلى أن مسلحا كان فتح النار، السبت الماضي، داخل مركز تجاري شمال دالاس في ولاية تكساس، ما أسفر عن سقوط 7 قتلى و8 جرحى على الأقل حتى الآن، جرى نقلهم إلى المستشفيات.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن بعض الضحايا من الأطفال لم تتجاوز سنهم الخمس سنوات، بينما لقي مطلق النار حتفه فوراً على يد الشرطة.
وأصبح إطلاق النار على جموع من الأشخاص شائعا في الولايات المتحدة، وبلغ عدد الحوادث من هذا النوع 198 على الأقل حتى الآن هذا العام، وهو أكبر عدد حتى هذه المرحلة من العام منذ عام 2016.