أطلقت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بموافقة اللجنة السعودية للتتابع الطبقي، العمود الجيولوجي الموحد للتتابعات الرسوبية في المملكة العربية السعودية، والذي يساعد في معرفة التتابعات الطبقية للصخور الرسوبية، ومعرفة البيئات الرسوبية، والتراكيب الجيولوجية المختلفة، والتي تلعب دورًا كبيرًا في تسهيل أعمال الاستكشافات المعدنية في المملكة العربية السعودية.
وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، بأن لجنة التتابع الطبقي برئاسة هيئة المساحة الجيولوجية أصدرت عمودًا جيولوجيًا موحدًا للتتابع الصخري يمتد لـ 541 مليون سنة، من العصر الباليوزوي وحتى العصر الحديث، يوضح المكونات تلك الُحُقب في الغطاء الرسوبي وأعمارها وتقسيماتها المختلفة، والتي تُسهم في تفسير البيئات الرسوبية المستضيفة للمعادن الصناعية والمعادن الأساس التي تحتضنها أرض الوطن، مثل العناصر المشعة كاليورانيوم والثوريوم، والعناصر الأرضية النادرة، ومعرفة جيولوجيا خزانات المياه بالإضافة إلى أهميته في اكتشاف أكبر احتياطي هيدروكربوني على مستوى العالم، وكذلك الاكتشافات البترولية.
وقال بأن لجنة التتابع الطبقي والتي أُنشئت عام 1421هـ، بموافقة معالي وزير البترول والثروة المعدنية آنذاك، والتي تضم عدة جهات حكومية برئاسة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وعضوية كل من شركة أرامكو السعودية، جامعة الملك سعود، جامعة الملك عبدالعزيز، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة طيبة، ووزارة البيئة والمياه والزراعة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مستمرة في تحديث أعمالها ورحلاتها الميدانية في حال تطلب العمل لذلك، ويمكن للباحثين والمهتمين الوصول لمخرجات عمود التتابع الطبقي عبر موقع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الرسمي.