قبل بضعة أشهر في التدريبات، أذهل الأمين جمال لاعب برشلونة مدربه تشافي ودفعه ليشركه ضد ريال بيتيس في الليغا، فأصبح أصغر لاعب في التاريخ يخوض مباراة بقميص برشلونة في الدوري الإسباني.
ورغم أنه لعب 7 دقائق فقط، لكنه أذهل الجميع. وحقق قفزة كبيرة في سن الـ15 عاما و9 أشهر و16 يوما، وهو عمر لم يجرؤ فيه الغالبية العظمى من اللاعبين حتى على الحلم باللعب في الفريق الأول.
ويقول البرازيلي رافينيا نجم البرسا بعد أول ظهور تاريخي لجمال ضد بيتيس، إنه “عندما كان عمري 15 عاما كنت ألعب في فريقي المحلي.. ما فعله أمر لا يصدق. لديه الكثير من الجودة، واقترب جدا من تسجيل الهدف، لكنني متأكد من أنه سيفعل ذلك عاجلا أم آجلا”.
لكن الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من لاعبي كرة القدم المحترفين في هذا العمر كانوا لا يزالون يلعبون مع أصدقائهم أو في فرق الشباب، مع الكثير من الآمال ولكن مع القليل من اليقين. ولم يجرؤ الكثير منهم حتى على تخيل أنهم سيصبحون لاعبين محترفين ويتقاضون عشرات الملايين.
وعلى سبيل المثال في سن الـ15:
ليونيل ميسي كان بالفعل في برشلونة، ورغم أن موهبته كانت بارزة وواضحة لكنه كان لا يزال يلعب في أكاديمية “لاماسيا”.
كريستيانو رونالدو كان لا يزال يلعب مع فريق سبورتينغ لشبونة تحت 17 سنة.
روبرت ليفاندوفسكي كان يلعب مع فريق “إم كيه إس وارسو وارسشاو” المتواضع.
زلاتان إبراهيموفيتش كان يصنع لنفسه اسما في صفوف الشباب في نادي مالمو السويدي.
إيرلينغ هالاند الذي كان أيضا موهبة لامعة في فريق الشباب بنادي “برين إف كي” النرويجي.
كليان مبابي في هذا العمر كان قد انتقل حديثا من أكاديمية “كليرفونتين” إلى فريق الشباب في موناكو.
كان نيمار يتألق بالفعل في فرق شباب سانتوس ولكن مستقبله لم يكن اتضح بعد.
وبناء على ما ذُكر، يوضح إنجازُ الأمين كيف كسر الحواجز وصنع التاريخ وأذهل العالم كله.
وكتب الشاب الواعد الذي وصل إلى لا ماسيا وهو في السابعة من عمره، أن “الحلم أصبح حقيقة. سعيد أن أكون قادرا على الظهور لأول مرة في هذا القميص! شكرا جزيلا على الدعم. فلنواصل العمل”.
ودخل الشاب الذي لعب ظهيرا أيسر في الدقيقة 86، ليحل محل غافي الموهبة الكتالونية الأخرى.
ولعب اللاعب -المولود في بلدة ماتارو الكتالونية والذي ارتدى الرقم 41- مدة 7 دقائق وسدد على المرمى في مناسبة واحدة، ولمس الكرة 12 مرة ونجح في التمرير بنسبة 100% (8 من 8).
واللافت أن اللاعب أظهر شجاعة وشخصية ولعب بأسلوب وسرعة ومراوغة ولم يتأثر بأجواء ملعب “الكامب نو” ولا الخصم أو زملائه النجوم الذين شاركهم الملعب.