قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، هيثم الغيص، اليوم الخميس، إنه يجب على وكالة الطاقة الدولية “توخي الحذر الشديد إزاء المزيد من (محاولات) تقويض” الاستثمارات في صناعة النفط، وهي الاستثمارات التي ينظر لها باعتبارها مسألة مهمة للنمو الاقتصادي العالمي.
وأضاف الغيص أن منظمة أوبك، وتحالف أوبك+ لا يستهدفان أسعار النفط بل يركزان على العوامل الأساسية في السوق، وتابع أن توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم وتحريف تصرفاتهم سيؤدي “لنتائج عكسية”.
وقال “تعلم وكالة الطاقة الدولية جيداً أن هناك مجموعة متضاربة من العوامل التي تؤثر على الأسواق. الآثار الجانبية لـ كوفيد-19، والسياسات النقدية وحركات الأسهم وتداول الخوارزميات ومستشاري تداول السلع وإصدارات مخزونات النفط الاستراتيجية SPR (المنسقة أو غير المنسقة) والجغرافيا السياسية، على سبيل المثال لا الحصر”.
وجدد الأمين العام لمنظمة “أوبك” التأكيد على أن توجيه الاتهامات والتحريف لإجراءات “أوبك”، و”أوبك +” يأتي بنتائج عكسية، وشدد مرة أخرى على أن إلقاء اللوم على النفط في التضخم كان خاطئاً وغير صحيح تقنياً لأن هناك العديد من العوامل الأخرى المسببة للتضخم.
وقال: “أسواق الطاقة الأخرى كانت أكثر تقلباً بكثير، مع تراجع أسواق النفط، ويرجع ذلك أساساً إلى دور أوبك ومجموعة أوبك + في تحقيق الاستقرار”.
وأضاف الغيص: “إذا كان أي شيء سيؤدي إلى تقلبات مستقبلية، فهذه الدعوات المتكررة من وكالة الطاقة الدولية لوقف الاستثمار في النفط، مع العلم أن جميع التوقعات المستندة إلى البيانات تتصور الحاجة إلى المزيد من هذه السلعة الثمينة لدعم النمو الاقتصادي العالمي والازدهار في العقود القادمة، لا سيما في العالم النامي”.