saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

العلماء يلتقطون أول صورة لمادة استطاعت الإفلات من ثقب أسود

7٬488

علماء الفلك كانوا طول عشرات من السنين مخطئين إلى حد ما، عبر التأكيد بأن ما ينجذب إلى ثقب أسود في الفضاء، يبقى فيه ويستحيل عليه التملص والخروج إلى حيث كان، حتى لو كان الضوء نفسه. إلا أن هذا الكلام يحتاج إلى عبارة “يستحيل الخروج من داخله” ليصبح دقيقا، لأن العلماء تمكنوا بعد رصد واحد، من التقاط أول صورة حلقته اللامعة وهي تتقيأ مادة استطاعت تفكيك قيودها والإفلات.

الثقب الموجود وسط المجرة M87 البعيدة 55 مليون سنة ضوئية عن الأرض، هو من نوع معروف للعلماء باسم Supermassive Black Hole أو “ثقب أسود فائق الكتلة” نظرا لحجمه الهائل، وفوق ذلك هو الأشهر بالكون على الإطلاق، لأنه أول ثقب تمكن العلماء من تصويره، وخطفوا بصورته الأضواء، فتصدرت العناوين الإخبارية، مرفقة في 10 أبريل 2019 بأن حجمه الذي يجعله أشد لمعانا من مجرة “درب التبانة” نفسها، أكبر من 6 مليارات و500 مليون شمس.

والذي نراه يخرج منه كما النفاثات بالصورة المعروضة في الفيديو أعلاه، هي مادة لامعة تدور حوله وملتصقة بإطاره اللامع، واستخدم العلماء لتصويرها بيانات جمعوها من 14 مرصدا في العالم، ما بثته الوكالات، وما طالعته في مواقع إخبارية دولية، منها Space.com العلمي الشهير، إضافة إلى ما تم نقله عن مجلة Nature العلمية البريطانية.

كيانات يستحيل الخروج من داخلها

والوارد خبريا عن المادة المنفلتة، أنها مجهولة للعلماء المنهمكين حاليا بمعرفة طبيعتها، لكنها تبدو كما نفاثات قوية تنبثق من المنطقة المظلمة المحيطة بها حلقة الضوء الساطع حول الثقب الذي يبدو شبيها بكعكة.

والحلقة هي من مادة شديدة السخونة والتوهج، لأنها تدور حول الثقب الممسكة جاذبيته بها بإحكام شديد، يجعل من الثقوب السوداء كيانات سماوية بجاذبيات، لا يمكن معها لأي مادة أو ضوء الهروب “من داخلها” إلى الخارج، وتعبير “من داخلها” أصبح مطلوبا، لأن ما ظهر بالصورة التي تم الحصول عليها “باستخدام ضوء لاسلكي ينبعث من طول موجي أطول” هو انبعاث من حلقة الثقب، لا من جوفه المجهول كليا للعلماء، فليس على الأرض من لديه فكرة عما يجري فيه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.