saudialyoom
"تابع آخر الأخبار السعودية والعربية على موقع السعودية اليوم، المصدر الأمثل للمعلومات الدقيقة والموثوقة. انضم إلينا الآن!"

ترقب لوصول ذروة “القيثاريات”.. أقدم زخات الشهب التي رصدت منذ 2700 عام

1٬765

تصل زخة شهب القيثاريات ذروة نشاطها هذا العام من منتصف ليل السبت 22 إبريل، وخلال الساعات قبل شروق شمس الأحد 23 أبريل في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بسماء الوطن العربي.

وقد أوضح ذلك رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة وقال: “تعتبر القيثاريات واحدة من أقدم زخات الشهب المعروفة التي رصدت منذ 2700 عام، وهي تنشط في الفترة من 16 إلى 25 أبريل ومصدرها البقايا الغبارية من المذنب تاتشر، وتوجد نقطة إشعاعها (منطقة في السماء حيث تنطلق الشهب منها) بالقرب من ألمع نجم في كوكبة القيثارة النَّسْر الوَاقِع وهو خامس ألمع نجم في سماء الليل”.

وأضاف أنه “لا توجد علاقة بين شهب القيثاريات ونجم النسر الواقع، في القيثاريات جزيئات تحترق في أعلى الغلاف الجوي في حين أن نجم النَّسْر الوَاقِع يبعد عنا مسافة 25 سنه ضوئية”.

وتشتهر القيثاريات بإنتاج شهب شديدة السطوع وسريعة وكذلك الكرات النارية أحيانا، وتترك ألمع شهبها غبار متوهج خلفها يمكن رؤيته لعدة ثوان، وهي تنتج عند ذروتها عادة ما يصل إلى حوالي 18 شهابا في الساعة في ظروف رصد مثالية، وهي تندفع بسرعة حوالي 49 كيلومترا بالثانية، ومع ذلك، من وقت لآخر يمكن أن تفاجئ القيثاريات مراقبي السماء بتساقط ما يقرب من 100 شهاب في الساعة ولكن لا يتوقع حدوث ذلك هذا العام.

وأضاف: “ستظهر نقطة إشعاع شهب القيثاريات فوق الأفق الشمالي الشرقي عند حوالي الساعة 9 مساءً السبت وتصل إلى أعلى نقطة في السماء في ساعات الفجر الأولى، وبالتالي يمكن البدء في مشاهدة الشهب في المساء ، ولكن لرؤية أكبر عدد من الشهب فإن ذلك قبل الفجر عند حوالي الساعة الرابعة صباحا حيث تصل هذه الشهب دائمًا إلى أقصى نشاطها خلال الساعات القليلة التي تسبق شروق الشمس”.

وتعتبر سنة 2023م من السنوات المثالية للقيثاريات، فالقمر سيكون في طور هلال بداية الشهر ويغرب في وقت مبكر من الليل ما سيترك السماء مظلمة لرصد هذه الشهب، وللحصول على أفضل النتائج يجب أن تكون المراقبة من مكان مظلم وليس من البيت والبحث عنها بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام المناظير أو التلسكوب – فمجال رؤية هذه الأجهزة ضيقة جدًا بالنسبة للشهب.

جدير بالذكر أن شهب القيثاريات ترصد بشكل أفضل في النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث يكون نجم النسر الواقع مرتفعًا في السماء قبل الفجر، في حين أن القاطنين في النصف الجنوبي سيشاهدون عددًا أقل من الشهب بسبب الموقع المنخفض لنقطة إشعاع الشهب فوق الأفق وكذلك وجود القمر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.