في صورة مليئة بالهيبة والروحانية والجمال لمشهد من صلاة عيد الفطر المبارك من أعلى قمم جبال فيفا بمنطقة جازان، صباح اليوم الجمعة، حيث تمكن المصور الضوئي موسى عبده الفيفي من توثيق أبرز مظاهر العيد في فيفاء جنوبي السعودية، عبر الأهازيج والأكلات الشعبية ومصلى عيد كرعان المعلق وسط الطبيعة.
ونشر المصور الفيفي مجموعة من الصور التي تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، والذين عبروا عن بهجتهم بالعيد وبمثل هذه اللقطات المعبرة من مدينة فيفاء.
وفي حديث المصور موسى قال: “أنا مواليد فيفاء، ومشاعري دائمًا ما تكون فياضة، وأنا أنقل للعالم أجمل مصلى في السعودية، والواقع في مسقط رأسي فيفاء، وما يميز المصلى عن غيره أنه في أحضان الطبيعة، وهذا ما زاد من انتشاره وسرعة تداولها”.
وأضاف: “الجميل في أعياد محافظتي فيفاء أنها ما زالت تُحيا بنكهة الماضي، حيث يتم بعد الصلاة القيام بـ الأهازيج التراثية القديمة وإحيائها في المدرجات على صوت البارود الذي يعبر عن الفرح والبهجة ويجتمع حولها الصغار والكبار”.
محافظة فيفا
يذكر أن محافظة فيفاء هي إحدى محافظات منطقة جازان، جنوب غرب السعودية، وحاضرتها مدينة فيفاء التي تبعد حوالي 100 كلم شمال شرق مدينة جيزان، ويتبع المحافظة عدد من القرى والمراكز.
تقع فيفاء في الجزء الجنوبي الغربي من السعودية، وتتوسط جبال السروات بين منطقة نجران شرقاً وجيزان غرباً ومنطقة عسير شمالاً والحدود اليمنية جنوباً، كما أن المناخ في محافظة فيفاء معتدل تقريباً طوال العام، إلا أنه يميل في الشتاء إلى البرودة في أعالي جبال فيفاء، وإلى الحرارة صيفاً في سفوح تلك الجبال، وتتراوح درجة الحرارة في هذه الجبال صيفاً ما بين 16 و28 درجة مئوية تقريباً، وشتاءً ما بين 3 و25 درجة مئوية.
تصل نسبة الرطوبة في الشتاء إلى 50 بالمئة، وصيفاً إلى 30 بالمائة، وبهذا يكون الجو معتدلاً في فصل الصيف، وأقرب إلى البرودة في فصل الشتاء، تكثر الأمطار في فصل الصيف أكثر من أي فصل آخر من فصول السنة، وتكون الأمطار عادة مصحوبة بالعواصف الرعدية، وتتراوح نسبة الأمطار ما بين 35 و 45 سنتيمترا مكعبا في السنة.