فنانة سعودية أبدعت الرسم والنحت.. تروي تجربتها
بأسلوب فريد، أبدعت الفنانة التشكيلية السعودية أمل علم في دمج النحت والرسم، والجمع بين الماضي والحاضر.
وقالت: “أنا فنانة تشكيلية منذ نعومة أظفاري. أميل لرسم التراث والطبيعة التي كنت متواجدة فيها. وعندما تعينت أستاذة بالتعليم، بدأت بتدريس الفنون وبالمشاركات الفنية الفعلية بعدة معارض محلياً ودولياً في كل من أبها والباحة ونجران والرياض وجدة وحائل وغيرها من المدن، وعالمياً بعدة دول مثل لندن ومصر ودبي وأبوظبي”.
كما أضافت: “في البداية بمرحلة المتوسط كنت أرسم الطبيعة الصامتة التراثية والطبيعة من مزارع وجبال وصحراء، وكلها بيئة عشت فيها بين مسقط رأسي نجران وسكني بأبها ومناطق الطبيعة الخلابة في عسير. إلى أن صقلت موهبتي بالتعليم الأكاديمي في نفس مجال الفنون، واكتساب الخبرة من خلال تدريس الفنون للطالبات، والمشاركات العديدة الفعلية بالفن التشكيلي منذ عام 1985 حتى الوقت الحالي”، لافتة إلى أنها مارست فيها جميع أنواع الفنون من رسم ونحت وأشغال زجاج وأعمال فنية واتجاهات معاصرة، وكان الداعم الأول لها هو والدها رحمه الله.
كذلك أردفت أنه “ما بين رسم السجاد والنحت بدأت الفن التشكيلي بالرسم، فأنتجتُ عدة لوحات مميزة تم اقتناؤها في مشاركاتي بالمعارض، وكنت أميل لرسم السجاد الأرضي وغيره لما فيه من متعة ودقة وجمال، فنفذت لوحات تعبر عن السجاد (الزل القديم) عام 1997م بعنوان مجلس أمي الله يرحمها، وتم اقتناؤها مع جميع أعمالي في معرضي بأبوظبي. وقبلها تم اقتناء لوحة العرضة بمعرض الباحة عام 1422هجري. فيما توالت الأعمال في عدة مواضيع متنوعة، منها رسم السجاد القديم الذي نحمل له في الذاكرة قصصا لا تنسى. أما النحت فهو مجال تخصصي العلمي، وأبحرت فيه بإنتاج أعمال معاصرة عملياً وعلمياً”.
وواصلت علم قائلة إنها قدمت العديد من الإبداعات الفنية، منها النحت على الزجاج ولوحات الشرائح الزجاجية بأسلوب النحت على الخامات اللينة، مثل الشموع والنسيج والرسم على الحرير، وأشغال الورق وغيرها من الخامات، كاشفة أنها أنتجت العديد من الأعمال الفنية المعاصرة.
كما بينت أنها تحترم جداً الفنان الذي يكون صادقاً مع فنه ويحترم عقول الآخرين فيما ينتج ويطرح من أعمال وكتب وغيره، مشددة على أن “الفن التشكيلي علم متشعب الفروع، ويحتاج لخبرة كبيرة من خلال الممارسة، ولا بد على الفنان أن يمتلك علما فيما ينتج قدر الإمكان. ودائماً أقول: إذا أردت أن تعرف فنانا على حقيقته، فاعرف تاريخه الفني من البداية إلى النهاية”.
كذلك أشارت إلى أنه “علينا أن نوثق بأساليب فنية مختلفة تاريخ التراث السعودي الذي عاصرناه والعادات والتقاليد التي تتميز فيها المملكة الشاسعة والثرية بمواضيعها الإسلامية والتراثية، لأهمية توثيق التاريخ بالرسم والنحت، لنقله عبر أجيال التاريخ، بالإضافة إلى ممارسة الفنون المعاصرة والتي تعتمد على أساليب التكنولوجيا المختلفة”.
وختمت حديثها قائلة إن “طموحي المستقبلي أن أوثق أعمالي وبحثي الأكاديمي في كتاب شامل عن النحت الذي مارسته بأحجار مميزة من ثروات وطني بمنطقة نجران وعسير، وأنتجت فيه العديد من الأعمال المعاصرة ومزجت بين الماضي الأصيل، والحاضر المستقبلي، ليكون في متناول الجميع”، لافتة إلى أنها تقوم بعمل منحوتات ميدانية بخامات مستدامة متصلة بتاريخ وتراث المملكة.