تعتبر المرونة الأيضية تقنية رائعة لزيادة التمثيل الغذائي ودعم الصحة العامة والعافية وفقدان الوزن.
إذ يلعب التمثيل الغذائي دوراً رئيسياً في إنقاص الوزن والحفاظ على وزن صحي بعد خسارة بعض الكيلوغرامات. وبخلاف تقييد السعرات الحرارية واختيار الأطعمة الغنية بالمغذيات (مثل السلمون)، تعد التمارين الرياضية من العوامل الداعمة لعملية التمثيل الغذائي، وفق تقرير أعدته الصحافية الأميركية جورجيا دود ونشره موقع Yahoo.
في السياق تقول أخصائية علم النفس الصحي السريري والخبيرة في علاج الارتجاع البيولوجي وعلم النفس الأيضي، سارة نيكول بوستان، إن المرونة الأيضية هي الطريقة التي يتفاعل بها الجسم لتغيير التمثيل الغذائي استجابة للتمارين الرياضية أو الأطعمة (خاصة الدهون والكربوهيدرات)، لافتة إلى أنه يمكن أن يكون من المفيد إنقاص الوزن والحصول على الطاقة والشعور بأن الشخص في أفضل حالاته.
استقرار نسبي للغلوكوز
كما تضيف بوستان أن “أحد عوامل المرونة الأيضية العالية هو القدرة على الحفاظ على غلوكوز مستقر نسبياً طوال اليوم”، موضحة أن “الغلوكوز يجب أن يرتفع بشكل طبيعي عند تناول الأطعمة، التي تتحلل إلى سكريات، مثل الكربوهيدرات البسيطة والمعقدة، وينخفض عندما يتم إطلاق الأنسولين، وهو هرمون من البنكرياس، لنقل الغلوكوز إلى خلايا الجسم لاستخدامه كطاقة”.
وعندما يكون هناك الكثير من السكر في الدم، يمكن تخزينه في الخلايا الدهنية، ما يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع 2 والسمنة بسبب عدم مرونة القلب. ومع التقدم في العمر، يكون هناك انخفاض في مرونة التمثيل الغذائي.
تكيف الأجسام
لكن هناك أخبار سارة حيث أن جسم الإنسان شديد التكيف، لذلك فبينما يمكن تغيير علم وظائف الأعضاء بالعادات السيئة، يمكن أيضاً تغييرها بنفس القدر من خلال العادات الجيدة. ويمكن لأي شخص تقريباً تحسين مرونة التمثيل الغذائي – حتى النساء فوق سن الخمسين.
كذلك تشير بوستان إلى أن “تناول الأطعمة الكاملة مع التركيز على الخضروات الليفية والبروتينات الخالية من الدهون وبعض الدهون الصحية مع تقليل السكريات المصنعة هو الطريقة الأكثر مباشرة لبدء السيطرة على مستويات الغلوكوز. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم على مدار الأسبوع ستساعد أيضاً على استقرار الغلوكوز”.
التخلص من التوتر والنوم الجيد
وفي حين أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية هي طرق سهلة لتحسين مرونة التمثيل الغذائي، فإن التخلص من التوتر والإجهاد يعد جزء مهم في تحسين معدل التمثيل الغذائي.
كما تشرح بوستان قائلة إن ما يحدث في الرؤوس يحدث أيضاً في الجسد، حيث أنه “يتم إطلاق هرمون التوتر، الكورتيزول، من الغدد الكظرية عندما يشعر دماغ الشخص بالتهديد، وهذا يسبب خلل في تنظيم الغلوكوز بشكل غير متوقع. كما يعتبر ضمان أنماط النوم المنتظمة استراتيجية ذات قيمة مضافة لتعزيز المرونة الأيضية”.
فيما تردف أن “إحدى الحيل السهلة نسبياً التي نفذتها في حياتي لتحسين مرونتي الأيضية هي السير لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام عندما أستطيع ذلك”، مؤكدة أن حيلتها مفيدة بشكل خاص بعد العشاء لأن تغير الغلوكوز يمكن أن يؤثر على النوم وكذلك المرونة الأيضية في اليوم التالي، على حد قولها.