لا يبدو أنها من قبيل المصادفة أن أصبح حساب إيلون ماسك الأول على تويتر من ناحية المتابعة، وذلك بعد أشهر فقط من استحواذه على المنصة.
ففي وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي، تفوق ماسك على الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، باعتباره أكثر مستخدمي تويتر متابعة، حيث بلغ عدد متابعيه 133.08 مليون مقارنة بـ 133.04 مليون متابع لأوباما، فكيف فعل ذلك؟
التغريدة المشؤومة
يأتي ذلك في أعقاب طلب الرئيس التنفيذي لشركة تويتر من مهندسي المنصة إنشاء نظام خاص يعزز تغريداته بعد حادثة تغريدة تخص مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم في 12 فبراير/شباط الماضي والمعروفة بـ ” Super Bowl”.
ووفقاً لمصادر مطلعة، أمر ماسك بإعادة ترتيب النظام عندما لم تلقَ تغريدته ردود الأفعال المرجوة مثل تغريدة مماثلة نشرها الرئيس جو بايدن في ذات الوقت، بحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ولاحقاً حذف الملياردير الأميركي تغريدته “الفاشلة” وهدد بطرد فريقه الهندسي إذا لم يتم إصلاح مشكلة التفاعل.
ووفقاً لتقرير صادر عن Platformer، تسببت الحادثة بازدياد إحباط ماسك بشأن ما يقلل من التفاعل مع تغريداته.
الحل بخوارزمية جديدة!
وعلى خلفية ذلك، أمر الموظفين بتجديد خوارزمية تويتر وهي مشكلة توصف داخلياً بأنها “ملحة جداً” بحيث تُظهر تغريدات ماسك للمستخدمين أولاً.
بعد ساعات، بدأ مستخدمو تويتر في مشاركة لقطات شاشة من علامة التبويب “من أجلِك” (For You) التي لا تعرض سوى التغريدات والردود من الرئيس التنفيذي.
وتعرض علامة التبويب “من أجلك” التغريدات الشائعة التي تعززها خوارزمية، سواء كان الشخص يتابع الحساب الذي نشرها أم لا.
لذلك يبدو أن إعطاء تغريدات ماسك أهمية أكبر كان له أثر في تشجيع الناس على النقر على حسابه وضغط زر “المتابعة”.
ارتفاع عدد متابعيه
إلى ذلك، ارتفع عدد متابعي ماسك منذ وقت كتابة هذا التقرير، إلى 133,089,608 متابعين على تويتر مقارنة بـ 133,042,468 متابعاً لأوباما.
وهذا يعني أن عدد متابعي أوباما قد انخفض في غضون ساعات، في حين أن ماسك لا يزال في ازدياد، وفقاً للإحصاءات التي نشرها في وقت سابق The Verge.
يذكر أن ماسك، الذي اشترى تويتر في أكتوبر/تشرين الأول 2022، مقابل 44 مليار دولار، قد طلب إجراء عدد كبير من التغييرات على النظام الأساسي للمنصة، سواء لتجربة المستخدم أو وراء الكواليس.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن أن المستخدمين الذين لا يدفعون مقابل العلامة الزرقاء لن يتمكنوا من التصويت في استطلاعات الرأي.
وقال أيضاً إن المستخدمين الذين لا يدفعون رسوماً لن تظهر تغريداتهم في علامة التبويب “من أجلك”، مما يحفز الأشخاص على البحث عن Twitter Blue.