بحضور أكثر من 800 مدعو من حول العالم، قدّمت دار Dior مجموعتها التحضيريّة لخريف 2023 خلال عرض تمّ تنظيمه في مدينة مومباي عند أقدام نُصب بوابة الهند التاريخي الذي يعود بناؤه للعام 1924.
أرادت الدار لهذا العرض أن يتحوّل إلى احتفال بالثقافة الهنديّة وأن يُجسّد العلاقة الوطيدة التي تجمع بين Dior والهند. وهي كانت كشفت سابقاً عن هذه المجموعة المستوحاة من الهند، عبر تصوير خاص، في ديسمبر من العام الماضي ولكنها حرصت على تقديمها من جديد هذه المرة عبر عرض مُباشر أقيم في مدينة مومباي الهنديّة.
– احتفال بالحرف الهنديّة:
تعاونت ماريا غرازيا كيوري، المديرة الإبداعية لدار Dior، خلال هذا العرض مع كاريشما سوالي التي تُدير مشغليّ تشاناكيا ومدرسة تشاناكيا للحرف في مومباي. وقد تمّ خلال العرض تقديم حوالي 100 إطلالة تميّزت بغنى كبير في الألوان، والزخارف بالإضافة إلى التركيز على الحرف اليدويّة واستعمال الترتر والمرايا. وقد شاركت بتقديم التصاميم 23 عارضة هنديّة، و33 عارضة هنديّة معروفة عالمياً بالإضافة إلى 43 عارضة دوليّة تمّ اختيارهن بعناية لتجسيد الاندماج بين الحضارة الهنديّة والأناقة الفرنسيّة.
اختيار مومباي كمكان للعرض يحمل رمزيّة تُذكّر بمكانتها كبوابة للهند مطلّة على بحر العرب، وقد تمّ تزيين مسرح العرض بعمل فني ضخم يستحضر زخارف “توران” التقليديّة. بلغ طول هذه القطعة من النسيج التي زيّنت جانبي العرض حوالي 46 قدماً وقد تعاون لتنفيذها 25 من الحرفيين الذين عملوا لإتمامها مدة 35000 ساعة.
– لقاء بين الشرق والغرب:
التطريزات والزخارف ظهرت أيضاً على تصاميم هذه المجموعة، وقد تمّ افتتاح العرض بإطلالات غلب عليها اللون الأسود، لتليها تصاميم تزيّنت بخلطات لونيّة مذهلة وغلبت عليها تدرجات الوردي، والبرتقالي، والأخضر، والأصفر، والأزرق، والبنفسجي لينتهي العرض بمجموعة من التصاميم بالأبيض والأسود. وقد تكرر ظهور القصات الهنديّة التقليديّة في أكثر من إطلالة ولكن تقديمها جاء بمُقاربة غربيّة عصريّة أضفت عليها لمسة من التجدّد.
رافقت التصاميم مجموعة من الأكسوارات تناغمت مع الأجواء العامة للعرض، فقد ظهرت العارضات بصنادل “الفليب فلوب” السوداء وأحذية الباليرينا المريحة فيما تزيّنت الحقائب بالشراريب التي ينتشر استعمالها في الأشغال اليدوية الهنديّة. وقد بدا لافتاً اعتماد العارضات عقوداً من اللؤلؤ التفت بشكل طبقات حول العنق ورافقتها أقراط ناعمة زيّنت الأذنين.