فيما بدا أن الولايات المتحدة قد تخسر سباقها مع الصين في مجال التكنولوجيا والتطور التقني، وسط جهد طموح مستمر من بكين للتغلب على المنافسين في هذا المجال، لا يزال العمل مستمراً.
فقد ناقشت الصين إعادة هيكلة منظمي العلوم والتكنولوجيا والتمويل.
تغيرات هامة جدا
وإيماناً منها بأهمية الأمر، انحنى عضو مجلس الدولة الصيني والأمين العام لمجلس الدولة شياو جي، أمام المندوبين قبل إلقاء كلمة خلال الجلسة الكاملة الثانية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في قاعة الشعب الكبرى في بكين أمس الثلاثاء.
واقترح المشاركون إجراء التغييرات من قبل مجلس الدولة على غرار مجلس الوزراء الصيني، خلال الاجتماعات التشريعية والسياسية السنوية، في محاولة لإعادة تنظيم تحديث وزارة العلوم والتكنولوجيا.
كما أكدت بكين أنها ستنشئ نظاماً مالياً موحداً جديداً، وسط الاجتماعات السنوية التي تهدف إلى تعزيز الاعتماد على الذات في مجالات الصناعة والتكنولوجيا الرئيسية، وخاصة في المواصلات بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات تصدير قاسية على مكونات الرقائق الرئيسية والبرمجيات.
إلى ذلك، سيتم إعادة تشكيل وزارة العلوم والتكنولوجيا بحيث تتماشى مع أولويات الدولة في الابتكار والاستثمار في البحوث الأساسية وترجمة هذه المكاسب إلى تطبيقات عملية.
وحددت التغييرات المقترحة قليلا من التفاصيل حول التنفيذ، وسط مطالبات بتحسين نظام براءات الاختراع والملكية الفكرية.
يذكر أن هذه التغييرات التي أصدرها مجلس الدولة يوم الثلاثاء، لا تزال بحاجة إلى موافقة رسمية من قبل المجلس الوطني لنواب الشعب يوم الجمعة، على الرغم من أن مندوبي الهيئة التشريعية نادرا ما أدلوا بأصوات معارضة.
الصراع لا يتوقف
يشار إلى أن الصين تتصدر هذا السباق في ما يقارب 37 مجالا تقنيا من أصل 44، بحسب ما أظهر بحث أجراه على مدى عام مركز الفكر التابع لمعهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي الأسبوع الماضي.
أما الولايات المتحدة فلا تزال، بحسب التقرير، رائدة في 7 من التقنيات المتبقية مثل اللقاحات والحوسبة الكمية وأنظمة الإطلاق الفضائية.
في حين تتصارع كل من أميركا والصين، أعظم قوتين اقتصاديتين في العالم، سياسيا على عدة ملفات، واقتصادياً أيضاً.
فيما يحتل السباق في مجال العلوم والتكنولوجيا الدور الأهم في هذا الصراع الخفي.