من الصعب جدا تصور عمل قتالي للوحدات العسكرية الروسية من دون الاستعانة بأسلحة “صائدة للدرونات” المعادية.
وعلى الرغم من الفترة القصيرة التي مضت على استخدام البنادق المضادة للدرونات فإنها تحولت اليوم إلى وسيلة معتادة ومعتمد عليها للكفاح المسلح في ميدان القتال.
وقد أفادت وسائل الإعلام الروسية لأول مرة مطلع يونيو الماضي بنجاح استخدام بندقية ЛПД-801 ضد المسيّرات الجوية الصغيرة الحجم في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. كما أفادت آنذاك أن هذه البندقية المضادة للدرونات تقوم يإسكات قنوات الاتصال والقيادة والملاحة، كما تقوم بتعطيل عملية إرسال المعلومات الواردة من الدرونات المعادية التي تستخدم كلا من Bluetooth ،Wi-Fi ،GPS، Beidou ،Galileo و”غلوناس”.
وتشبه البندقية رشاشا عاديا ذا أخمص قابل للطي. أما بطارياتها الكهربائية الصغيرة فتم تصميمها على شكل مخازن بندقية “آكا” الآلية، ويمكن نقلها في محفظة الجندي. كما يمكن شحنها بواسطة الدائرة الكهربائية أو بطارية السيارة. وعادة ما توجد لدى الجندي 4 بطاريات كهربائية من هذا النوع.
وتستخدم البندقية النبضة الكهربائية لتعطيل عمل الدرونات الصغيرة الحجم على مسافة 1500 متر. ويتحقق إسكات الإشارات ضمن 3 أنظمة للعمل ومجال الموجات اللاسلكية 2.4 غيغاهرتز و5.8 غيغاهرتز، ولا تتطلب عملية الإسكات إلا ثواني معدودة.
وطول البندقية 970 ملم، ووزنها بدون بطاريات 3500 غرام.
وهناك بندقية أخرى تحظى بشعبية لدى الجنود الروس، وهي “بيشال–برو” من تصنيع شركة “كلاشينكوف” والتي تعمل على مسافة حتى كيلومتريْن حيث تحدّ من إمكانات استطلاع الحد الأمامي وتعديل نيران المدفعية.
وتعمل كلتا البندقيتيْن على أساس مبدأ عمل واحد يكمن في تشغيل الإشعاع الكهرومغناطيسي في مجال ترددات معيّن وإسكات الإشارات اللاسلكية والإشارات الواردة من أنظمة الملاحة التي تعتمدها الدرونات.