عقوبات أوروبية على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري
مينا-كشف مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي أنه من المتوقع أن يفرض الاتحاد عقوبات على سبعة كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، والذي يقول الاتحاد إنه متورط في تسليم طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
وأوضح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي لموقع “أكسيوس”، أن الاتحاد “قلق بشأن دعم إيران لروسيا بالأسلحة مما كانت عليه الأمور من قبل، مشيراً إلى أن الحرس الثوري هو محور التركيز أكثر بكثير مما كان عليه من قبل، وأن هناك تغييرا حقيقيا في العقلية”.
فيما قال إنه حتى وقت قريب، كان معظم تركيز الاتحاد الأوروبي على برنامج إيران النووي وليس على النشاط العسكري للحرس الثوري الإيراني في الخارج، مشيراً إلى أن الإعلان عن قرار بشأن العقوبات قد يعلن في أقرب وقت هذا الأسبوع.
وبيّن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، تحدث إلى “أكسيوس” شريطة عدم الكشف عن هويته لأنهم غير مخولين بالتحدث علناً عن القضية، أن حزمة العقوبات عُرضت رسمياً يوم الأربعاء في اجتماع للمفوضية الأوروبية مع سفراء الدول الأعضاء.
وتتضمن الحزمة عقوبات ضد القوة الجوية للحرس الثوري الإيراني، والتي يقول الاتحاد الأوروبي إنها متورطة في تسليم طائرات بدون طيار إلى روسيا وتدريب المشغلين الروس، بالإضافة لـ “منظمة الجهاد للأبحاث والاكتفاء الذاتي” التابعة للحرس، والتي قال المسؤول إنها تشارك في تطوير الطائرات بدون طيار.
كذلك من بين الكيانات الأخرى المتوقع أن تخضع للعقوبات، وفقاً للمسؤول، شركة Oje Parvaz Mado Nafar وشركة Paravar Pars وشركة Qods Aviation Industries و Shahed Aviation Industries.
ووفقاً لمسؤولي الاتحاد الأوروبي، تشارك هذه الكيانات في تصنيع الطائرات بدون طيار التي تم تسليمها إلى روسيا، بما في ذلك استيراد الأجزاء اللازمة لصنع الطائرات بدون طيار.
في حين قال المسؤولون إن الحزمة تشمل أيضاً عقوبات ضد شركة Concern Morinformsystem-Agat الروسية.
في موازاة ذلك، أفاد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي بأن قائمة الكيانات تمت صياغتها وفقاً لتقارير استخباراتية قدمتها أوكرانيا، والتي تضمنت تحليلاً للطائرات الإيرانية بدون طيار التي تم الاستيلاء عليها وأظهرت المواد ذات الاستخدام المزدوج التي استخدمت في بنائها.
وأضاف أن المفاوضات بشأن حزمة العقوبات بدأت رسمياً يوم الأربعاء، لكنه شدد على عدم وجود معارضة حتى الآن من الدول الأعضاء في المشاورات غير الرسمية في الأيام الأخيرة.
كذلك رجّح أن تتم الموافقة على حزمة العقوبات والإعلان عنها في غضون أيام، قبل الذكرى الأولى للعملية العسكرية الروسية في 24 فبراير.
وقال إن الاتحاد الأوروبي لا يزال قلقاً للغاية بشأن التسليم المتوقع لصواريخ باليستية قصيرة المدى من إيران إلى روسيا.
في حين أكد أن طهران وموسكو وقعتا بالفعل عقداً لبيع صواريخ “فاتح 110” يصل مداها إلى 186 ميلًا، رغم أن التسليم لم يتم بعد.
وذكر المسؤول الكبير في الاتحاد الأوروبي أن المزيد من الدول في الاتحاد الأوروبي تناقش إمكانية تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن هذه مناقشة مستمرة.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على العديد من الأفراد والكيانات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان وانتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ.
لكن العقوبات الجديدة ستأتي في سياق استخدام المواد ذات الاستخدام المزدوج لبناء طائرات بدون طيار لروسيا، وفق المسؤول.
وكانت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، قد قالت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي، أمس، إن طائرات مسيرة إيرانية الصنع تقتل مدنيين أوكرانيين.
وأضافت “من واجبنا معاقبتهم ومواجهة إيران بشأن توريد طائرات بدون طيار ونقل المعرفة لبناء مواقع إنتاج في روسيا”، في إشارة إلى عقوبات جديدة محتملة.