مينا-منذ أيام والأضرار البشرية والمادية تتراكم في كل من جنوب تركيا وشمال سوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، فجر الاثنين الماضي.
فقد وثقت الطائرات بدون طيار وصور الأقمار الصناعية الحقيقة الصارخة للدمار الواسع النطاق الذي ضرب تلك المنطقة الشاسعة الممتدة بين البلدين.
وأظهر حجم الركام المنتشر والمباني التي سويت بالتراب مدى الكارثة الهائل.
هذا ما أكدته كارولين هولت، مديرة الكوارث والمناخ والأزمات في الاتحاد الدولي للصليب الأحمر. وأوضحت أن المنظمة قامت برسم خرائط صغيرة لحجم المنطقة المتضررة، قائلة: “إنها بحجم فرنسا، بحسب ما نقلت شبكة سي أن أن”.
وتعتبر ولايات قهرمان مرعش وهطاي وأضنة التركية الأكثر تضرراً، لاسيما أن الهزات الارتدادية كانت كبيرة جداً، وقد فاقمت الأضرار، ولا تزال.
إذ أفادت بعض التقديرات الأولية التركية بأن 24921 مبنى سكنيا في 10 مدن انهار أو تضرر بشدة.
يشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان أعلن سابقا أن عدد المباني المنهارة يقدر بمئات الآلاف.
فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن المدى البعيد للأضرار والأزمة الإنسانية لم تتكشف بشكل كامل بعد.
ولعل تلك الصورة قد تتضح بشكل أكبر حين تنتهي جهود البحث عن ناجين وانتشال الجثث من تحت الأنقاض، ويتحول الانتباه إلى إعادة الإعمار.
يأتي هذا فيما ترتفع بشكل يومي أعداد ضحايا تلك الكارثية، حيث بلغت اليوم الأحد ما يقارب 30 ألف قتيل، نحو 25 ألف منهم في تركيا، و5000 في عموم المناطق السورية.
بينما رجح نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، أن يتجاوز عدد القتلى في البلدين الـ 40 ألفا.